أكد الدولي العراقي جيلوان حمد، المحترف بصفوف غوريتسا الكرواتي، أنه لم يحصل على الفرصة الكاملة مع "أسود الرافدين" خلال فترة دعوته بالتصفيات الآسيوية المزدوجة، مشددا على أنه لم يفقد الأمل في العودة لصفوف المنتخب خلال الفترة المقبلة.
وتحدث جيلوان حمد لـ"العربي الجديد" عن تجربته القصيرة مع منتخب بلاده، وعن طموحاته ومستقبله الاحترافي في أوروبا.
- نبدأ الحديث عن احترافك الأوروبي، كانت لديك محطات وتجارب عديدة، ما هي أهم تجربة بالنسبة لك؟
كانت لدي تجارب جيدة وأنا سعيد وفخور بجميع الأندية التي لعبت لها، بدايتي مع مالمو السويدي كانت مدهشة، أيضاً في الدوري الألماني لعبت ثلاث سنوات ونصف، كل الأندية التي تواجدت فيها كانت تجربة مميزة ويمكنني التطور كلاعب وشخص، ما زلت في التاسعة والعشرين من عمري فقط ، وأشعر أنني بحالة جيدة وجاهزة للتحديات الجديدة، ما زلت متحمس لما هو قادم.
-كيف هو وضعك مع فريق غوريتسا الكرواتي، وهل تتطلع إلى الأفضل؟
وضعي جيد جداً، عندما غيرنا المدرب بدأ الفريق يلعب كرة قدم مميزة للغاية، لدينا مدرب جديد والآن يمكنني تقديم كل ما أملك ونتطلع لبداية دوري جديد، الحياة جيدة وكرة القدم تسير على ما يرام الآن، أريد دائماً أن أكون الأفضل لذا سأقدم قصارى جهدي بالموسم الجديد.
- تمثيل المنتخب العراقي كان حلمك، هل تشعر بأنك تعرضت للظلم بسبب عدم منحك الفرصة الكاملة في مباراة هونغ كونغ، في الظهور الدولي الأول لك؟
بالطبع، يرغب كل لاعب دائماً في خوض مباريات كاملة ودقائق كافية، لكي يظهر كل ما لديه، لكني أحترم قرار المدرب وكانت هذه هي المرة الأولى التي أظهر بها بقميص المنتخب، كانت مباراة مهمة للغاية، من الطبيعي دائما أن تلعب بشكل تدريجي، ولكنني أنتظر فرصتي الحقيقية.
- ما هو شعورك عندما لعبت في البصرة وأمام الجماهير العراقية الغفيرة؟
شعور رائع، في هذه اللحظة كان العراق يمر بوقت صعب مع التظاهرات وما إلى ذلك، ولكن عندما وصلت إلى الملعب وشاهدت هذه الجماهير المذهلة، بالنسبة لي كانت مميزة، وشعرت بحب عميق من الجماهير العراقية لمنتخبها، إنه شيء إيجابي وحافز كبير للمنتخب عندما تلعب أمام هذا الجمهور.
-هل تلقيت الدعم الكامل من زملائك اللاعبين في الفريق أثناء وجودك بالمنتخب؟
لم يكن لدي أي مشاكل مع اللاعبين الآخرين، كنت هناك لأكون محترفاً، وأبذل قصارى جهدي للمنتخب العراقي، هذا هو الأهم أن تتمتع بفكر احترافي وتركز على كرة القدم وتطمح لكي تقدم كل ما لديك.
-هل ما زلت تأمل في العودة للمنتخب العراقي مجدداً؟
أريد مساعدة المنتخب واللعب وبذل قصارى جهدي، بالطبع أريد العودة للمنتخب الوطني، ولن أفقد الأمل في التواجد من جديد.
-كيف تقيم المدرب كاتانيتش مع المنتخب العراقي؟
إذا نظرت إلى النتائج، فإنه يقوم بعمل رائع، نحن نتصدر المجموعة الثالثة بالتصفيات الحالية، والنتائج التي تحققت كانت جيدة وتؤهلنا لمواصلة المشوار في التصفيات، وعلينا أن نكمل الطريق لكي نبقى بالصدارة، لدينا ثلاث مباريات مهمة قادمة، وعلينا أن نحقق الفوز، لكي نضمن التأهل دون الدخول بحسابات معقدة.
- هل ترى أن المنتخب العراقي قادر على التأهل لكأس العالم قطر 2022؟
ما أراه أن المنتخب يمتلك عناصر جيدة في صفوفه، أرى الكثير من اللاعبين الجيدين ويمكننا الوصول إلى كأس العالم، الأمر لن يكون سهلاً، إذا اتخذنا قرارات صحيحة، فستكون لدينا فرص كبيرة بالتأهل.
-هل تفكر في اللعب والاحتراف في الدوريات العربية وتحديداً (الخليج العربي)؟
إذا وصلني شيء مثير للاهتمام، فسأكون على استعداد للعب في الخليج العربي، إذا كان العرض جيدا ماديا ولدى الفريق تطلعات كبيرة، نعم في وقتها سأوافق، لكنني بالوقت الحالي سعيد في أوروبا، كرة القدم جيدة وألعب في دوري قوي للغاية وهو الكرواتي.
- من هو أفضل لاعب عراقي برأيك؟
هناك العديد من اللاعبين العراقيين الجيدين في الوقت الحالي وهم علي عدنان، جستن ميرام، بشار رسن، أحمد ياسين، أسامة رشيد، ريبين سولاقا، صفاء هادي، مهند علي، ولكن هناك لاعباً قد لا تعرفه الجماهير العراقية بشكل جيد وهو اللاعب ريوان أمين، إنه لاعب كبير، ومن الصعب اختيار لاعب واحد فقط من بين هؤلاء لكي يكون الأفضل، جميعهم مميزون ويقدمون مستويات كبيرة.
- ماذا تعرف عن كرة القدم العراقية؟
أعرف الكثير عن كرة القدم هناك، أشياء جيدة وأخرى سلبية، لكن آمل أن يستمر الدوري في التطور وأن يظهر المنتخب بصورة مميزة، وهو ما نتمناه ونتأمله، نحن في الطريق الصحيح، ولكن علينا العمل بجد والاستمرار في تحسين الأداء.