العراقيون غير مقتنعين باتهامات المالكي لقطر والسعودية

11 مارس 2014
التيار الصدري يعتبر أن المالكي عزل العراق عربياً
+ الخط -
أظهر استطلاع، أجرته "مؤسسة شفق العراقية للدراسات الديمقراطية"، أن 87 في المائة من العراقيين يرون في تصريحات رئيس الحكومة، نوري المالكي الأخيرة، حول اتهامه لكل من قطر والسعودية بدعم الإرهاب في العراق بأنها "غير واقعية" وتهدف الى كسب جهات دولية، منها روسيا وإيران.

وقال مدير المؤسسة، الدكتور عصام، أحمد الوكيل، لـ"العربي الجديد"،: إن الاستطلاع الذي شمل 3 آلاف شخص في العاصمة، بغداد وتسع محافظات عراقية، أظهر عدم قناعة غالبية العراقيين باتهامات المالكي لقطر والسعودية بدعم الإرهاب، وإنهما أعلنتا الحرب على العراق". وأضاف: "أظهر الاستطلاع أن نسبة أقل من المستطلعة آراؤهم، طالبت المالكي بإظهار دلائل ووثائق تؤكد ذلك، لأن الأخير لم يعد محل ثقة، حسب وصفهم".

وأوضح الوكيل، أن الاستطلاع شمل محافظات بغداد وبابل والنجف وكربلاء والبصرة وصلاح الدين ونينوى والأنبار وكركوك، وتمت فيه مراعاة جانب التحصيل الدراسي والعمل والانتماء الطائفي والعرقي. وأضاف أن "نسب الآراء جاءت متقاربة". وأكد "أن الاستطلاع أظهر تراجع شعبية المالكي إلى أدنى مستوياتها، وهذا كان متوقعاً، لسياسته الداخلية وعلاقته بالمحيط العربي والإقليمي".

وأظهر الاستطلاع، أن 87 في المائة يرون أن اتهامات المالكي لقطر والسعودية "غير واقعية وافتراء"، وأنه أطلقها لأسباب طائفية، أتت بسبب التخندق الطائفي الذي تعيشه المنطقة. بينما اعتبر 54 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، أنها "محاولة لكسب رضا دول وجهات خارجية التي تدخل ضمن "المعسكر الروسي الجديد". ورأى آخرون، أن تلك الاتهامات "محاولة لترهيب قادة السنة العرب في العراق"، الذين يرون السعودية وقطر ثقلين سياسيين لهم داخل العراق.
كما رأى 13 في المائة منهم، أن الاتهامات قابلة للتصديق في ظل انعدام سياسية احترام الشؤون الداخلية بين دول المنطقة، لكنهم في الوقت نفسه، طالبوا المالكي بإظهار أدلة ملموسة وعدم إطلاق التهم جزافاً.

في غضون ذلك، قال عضو التيار الصدري، علي الأعرجي، لـ"العربي الجديد"، إن "المالكي نجح في عزل العراق عربياً بسبب سياساته الطائفية، متجاوزاً عمق العراق العربي والتاريخي". وأضاف "من المعيب أن يقوم رئيس اقليم كردستان، وهو من القومية الكردية، في الثناء على دور الدول الخليجية، في الوقت الذي يدعي المالكي(العربي) أن هذه الدول تشن حرباً عليه". وأكد أن "تلك الاتهامات ليس لها أهمية، وإننا ندعو هاتين الدولتين وشعبيهما الى عدم الالتفات الى اتهامات المالكي، لأن آراءه لا تمثل الشارع العراقي".

بدوره، وصف النائب في البرلمان العراقي، خالد الدليمي، تلك الاتهامات بـ"غير المتزنة". وأوضح "في الوقت الذي نرى فيه التدخل الإيراني واضحاً في المجالات كافة، الأمن والسياسية والاقتصاد، نرى المالكي يتحاشى التطرق الى ذلك".

المساهمون