العثور على 7 مقابر فرعونية ومئات القطع الأثرية الفريدة في جبانة سقارة

القاهرة

محمد كريم

avata
محمد كريم
11 نوفمبر 2018
+ الخط -
أعلنت وزارة الآثار المصرية، في احتفالية خاصة أمس السبت، عن واحد من أكبر الاكتشافات الأثرية هذا العام، حيث عثرت عليه بعثة مصرية تعمل منذ أبريل/نيسان الماضي في منطقة الحافة الصخرية حول الطريق الصاعد للملك أوسركاف بجبانة سقارة الأثرية.

يتمثل الكشف الجديد في العثور على ثلاث مقابر تعود لعصر الدولة الحديثة، غير منقوشة أعيد استخدامها في العصر المتأخر جبانةً للقطط، بالإضافة إلى أربع مقابر أخرى ترجع إلى عصر الدولة القديمة، ومنها مقبرة "خوفو إم حات" المشرف على المنشآت الملكية بالقصر الملكي أثناء أواخر الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة.

جاء ذلك الإعلان في الحفل الذي أقامته وزارة الآثار بحضور وزير الآثار والعديد من المسؤولين وسفراء من 30 دولة. وهو يعد الحلقة الأولى من سلسلة اكتشافات أثرية كبرى سيتم الإعلان عنهما تباعا قبل انقضاء عام 2018.



وأشار وزير الآثار خالد العناني خلال الاحتفال إلى أن البعثة المصرية اختارت هذا الموقع نظرا لاحتمال وجود مقابر لأفراد من عصر الدولة القديمة حول الطريق الصاعد للملك أوسر كاف؛ وهو المكان ذاته التي قامت فيه البعثة الأثرية الفرنسية بأعمال تنقيب حتى سنة 2008، وعثرت خلال تلك الفترة على العديد من المقابر التي ترجع إلي عصر الدولتين القديمة والحديثة، والتي أعيد استخدامها في العصر المتأخر كجبانة للقطط. وبعد أن توقفت أعمال حفائر البعثة الفرنسية بالموقع، اتجهت نشاطاتها نحو دراسة وتوثيق وترميم بعض المقابر المكتشفة إلى أن توقفت تماما عن العمل منذ عام 2013. حيث بدأت البعثة المصرية أعمالها في المكان ذاته منذ أبريل/ نيسان الماضي.

أما عن المقتنيات الأثرية داخل المقابر المكتشفة في هذا الموقع؛ فقد أعلنت الوزارة أنه تم العثور ولأول مرة على مومياوات لجعارين في جبانة منف الأثرية، حيث كشفت البعثة عن مومياوين لجعرانين كبيري الحجم داخل تابوت من الحجر الجيري مستطيل الشكل، له غطاء مقبي، رُسمت علية ثلاثة جعارين بالمداد الأسود. بالإضافة إلى عدد كبير من مومياوات الجعارين الصغيرة. وبفحص المومياء الكبيرة وجد أنها في حالة جيدة من الحفظ وملفوفة بلفائف كتانية. كما عثرت البعثة أيضا على تابوت آخر من الحجر الجيري مربع الشكل عليه جعران واحد بالمداد الأسود وبداخله مومياوات لجعارين.



كما عُثر على العشرات من مومياوات القطط، وحوالي 100 تمثال خشبي لقطط؛ منها المُغطى بطبقة من الذهب، وتمثال من البرونز للإلهة القطة باستت في حالة جيدة من الحفظ ووأربعة رؤوس لتماثيل من البرونز لها، والعديد من التماثيل الخشبية لحيوانات أخرى كالأسد والبقرة والصقر، بعضها مغطى بطبقة من الذهب. وتوابيت خشبية ملونة لحيات الكوبرا، وبداخلها دفنة للحية. وتابوت خشبي لتمساح بداخله مومياء له، وبقايا توابيت خشبية لحيوانات في حالة سيئة من الحفظ.

وبداخل الرديم عثر على 1000 تميمة من الفيانس لآلهة مختلفة؛ منها: تاورت وأنوبيس وجحوتي وحورس وإيزيس وبتاح باتك وخنوم والعجل أبيس، وتمائم أخرى من الفيانس صُوِّرَ عليها التاج الأبيض والأحمر وعمود الوادج وعين الأوجات و5 تمائم برونزية لآلهة مختلفة و8 رؤوس و3 أجزاء من الأواني الكانوبية من الألباستر، وبعض الأدوات الكتابية التي كان يستخدمها المصري القديم، منها محبرتان بحالة جيدة من الحفظ بهما أقلام. وأجزاء عديدة من ورق البردي مكتوب عليها بالخط الهيراطيقي والخط الديموطيقي، وأخرى عليها أجزاء من كتاب الموتى. كما ظهر ولأول مرة أسماء لأفراد من خلال الكشف عن باب وهمي لسيدتين إحداهما تسمى "سوبك سخت" والأخرى "مفي".

وكشف المسؤولون بوزارة الآثار أيضاً عن أن البعثة عثرت على العديد من السلال والحبال المصنوعة من نبات البردي، ودفنات آدمية عثر بداخل إحداها على مسند رأس من خشب الزان، ومجموعة أوان من الألباستر والبرونز داخل تابوت خشبي. والعديد من الكتل الحجرية المنقوشة، وأجزاء من أبواب وهمية، منها كتلتان كبيرتان تمثلان جزءاً من عتب مقبرة بسقارة لأحد وزراء الدولة القديمة يدعي "عنخ ما حور"، و30 إناءً، وأطباق من الفخار من عصور مختلفة.






المساهمون