يقوم رجال الشرطة التايلاندية برحلة شاقة إلى الجبال، مصطحبين معهم معاول لحفر قبور عثر عليها عقب الاكتشاف الغامض لمعسكر مهجور في الغابات، يلقي الضوء من جديد على شبكات الاتجار بالبشر العاملة في تايلاند.
ويقول الجنرال جارومبورن سوراماني إنه عثر على خمس جثث على الأقل بعد ظهر السبت، فيما تتواصل جهود الحفر في 30 مقبرة منتشرة حول المعسكر في منطقة الغابات بجنوب تايلاند.
ووصف قائد الشرطة التايلاندية سوميوت بومبانمونغ هذا المخيم الذي يستخدم نقطة عبور بأنه "سجن"، حيث كان اللاجئون يحتجزون في أقفاص من القصب. وقال إنه يميل إلى الافتراض أنهم من الروهينيجيا في بورما المجاورة التي يهربون منها بالآلاف إلى ماليزيا.
والروهينجيا إحدى أكثر الأقليات تعرضاً للاضطهاد في العالم كما تقول الأمم المتحدة.
ولم يتضح على الفور سبب الوفاة. غير أن اكتشاف المخيم الجبلي الخفي تذكرة قوية لاستمرار الاتجار بالبشر في تايلاند، على الرغم من التأكيدات المتكررة من قبل السلطات بأنهم يعالجون الأسباب الجذرية للمشكلة.
وتقول منظمة هيومان رايتس وواتش إن الاكتشاف يسلط الضوء على أن وضعية الاتجار بالبشر في تايلاند لا تزال "خارجة عن السيطرة".
وعولج ناجيان (25 و35 عاماً) السبت، في مستشفى ببادانغ بيسار، كما أكد الأطباء الذين رفضوا أن يجروا مقابلات مع وسائل الإعلام.
وقال الطبيب كوانيلاي شوتبيتشايناكو، الذي رأى الرجلين اللذين يعالجان بالأمصال لاصابتهما بهزال شديد، إن "الأكبر سنا لا يستطيع المشي، وقد حمله أشخاص" لإنزاله من المنطقة الوعرة حيث كان المخيم.
وأضاف أن هذا الرجل الذي قد يكون من بورما أو من بنغلادش "قال إنه عانى من الحمى منذ شهرين في الأدغال"، مؤكداً فرضية الاحتجاز الطويل في الأدغال للراغبين في الهجرة.
اقرأ أيضاً:الأمم المتحدة: أوضاع الروهينجا المسلمين في ميانمار مزرية