عثرت القوات العراقية، على مقبرة جماعية لعناصر من الجيش والشرطة في بلدة الحويجة بمحافظة كركوك، بينما أكدت مصادر عسكرية أنّ الضحايا قتلوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت خلية الإعلام الحربي الحكومية، في بيان صحافي، إنّ "المقبرة التي عثر عليها في قرية البكارة التابعة للحويجة تضم رفات 50 جثة لعناصر الجيش والشرطة"، مبينة أنّ "العناصر أعدمهم تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على البلدة".
من جهته، أكد مسؤول في دائرة الطب العدلي في مستشفى كركوك، أنّ "المستشفى تسلم بلاغا بوجود هذه المقبرة، وقد شكّل فريقا مختصا وباشر بفتح المقبرة".
وقال المسؤول، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "الفريق بدأ باتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الرفات، ومن ثم سيتم إجراء الفحوصات لمعرفة هويات الرفات وتسليمهم إلى ذويهم"، مبينا أنّه "تم العثور على العديد من الهويات التعريفية للجنود".
وأشار إلى أنّ "الرفات متفسخة جدّا، وتم تقدير عمر المقبرة بما لا يقل عن ثلاثة أعوام، وهي فترة دخول تنظيم داعش إلى الحويجة".
وتعثر القوات العراقية بين فترة وأخرى على مقابر جماعية في المناطق التي يتم تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، وإنّ أغلب تلك المقابر تكون لعناصر الجيش والشرطة، وبعض منها يكون لمدنيين أعدهم التنظيم لأسباب مختلفة.
وتؤكد مصادر في وزارة الداخلية العراقية، وجود بلاغات باختفاء آلاف الأشخاص ما بين عسكريين ومدنيين، اختفوا على طول الفترة الممتدة من دخول "داعش" في حزيران 2014 حتى اليوم، وأنّ الأهالي لا يعرفون شيئا عن مصير أبنائهم، كما أنّ دوائرهم لا تعرف شيئا عنهم، والمرجح أن يكونوا قد أعدموا على يد التنظيم.