وتعدّ بابل من المحافظات المستقرّة أمنيا، ويسيطر على ملفها الأمني الشرطة ومليشيا "الحشد الشعبي" منذ طرد تنظيم "داعش" من منطقة جرف الصخر التابعة لها قبل أكثر من أربع سنوات.
وقال مسؤول في شرطة بابل، لـ"العربي الجديد"، إنّه "وفقا لمعلومات أدلى بها مواطنون من أهالي بلدة المحاويل، بشأن وجود مقبرة جماعية بمنطقة الفاضلية، فإنّ قوة من الشرطة تحركت لكشف الموقع، وتبين صحة المعلومات. تم إخراج الجثث بالتعاون مع فريق مختص من صحة بابل، وأودعت في الطب العدلي، والجثث لرجال لم يتم التعرف على هوياتهم بعد".
وأشار إلى "فتح تحقيق في الحادث لمحاولة الوصول إلى الجناة. لا توجد أي معلومات حتى الآن تكشف الجهة التي تقف خلف الجريمة، لكن المنطقة لم تشهد أي نشاط إرهابي منذ سنوات طويلة، ولم تسقط بيد داعش، ولذا فإن أصابع الاتهام تشير لأطراف أخرى".
وأكدت مصادر طبية أن لجنة خاصة باشرت عمليات التدقيق والفحص على الجثث التي دفنت على مقربة من الأرض، مبينة أن "الضحايا كانوا مقيدين، وآثار طلقات الرصاص توضح أنهم أعدموا، وبدت الثقوب في الجمجمة والصدر، ولم يتم العثور على أوراق ثبوتية تثبت هويات المجني عليهم".
وقال أحد أعضاء مجلس محافظة بابل لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحادثة أثبتت ضعف الإجراءات الأمنية، ووجود شبكة عصابات منظمة داخل المحافظة تنشر الرعب بين المواطنين".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن نائب بابل في البرلمان، رشيد العزاوي، قوله إن "التحقيقات مستمرة حول الموضوع، ولدينا ثقة كبيرة في أن القضاء العراقي سيخرج نتائج التحقيق للعلن".