وأفاد ناشطون وحقوقيون بأن أحمد يسري كان قد حصل على قرار إخلاء سبيل في إحدى القضايا، ثم أخفي منذ نحو 47 يوماً. وغداة هجوم استهدف حافلة سياح في الجيزة أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة فيتناميين، مساء يوم الجمعة الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان في اليوم التالي عن مقتل 40 إرهابياً في عمليات دهم.
وقال البيان: "تم توجيه عدة ضربات أمنية ومداهمة أوكار تلك العناصر في توقيت متزامن في نطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، ما أسفر عن مقتل 40 إرهابياً، 30 منهم في محافظة الجيزة"، مضيفاً أنّ تحرّك القوى الأمنية جاء بعد "توافر معلومات لقطاع الأمن الوطني حول قيام مجموعة من العناصر الإرهابية بالإعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مؤسسات الدولة، خصوصاً الاقتصادية ومقومات صناعة السياحة ورجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية".
ومع حملة التصفية هذه، يصل إجمالي عدد من تم الإعلان عن قتلهم في بيانات لوزارة الداخلية منذ تولي وزير الداخلية الجديد محمود توفيق منصبه منذ يونيو/ حزيران الماضي، 167 شخصاً، منهم 62 شخصاً تمت تصفيتهم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وحده.
وعمد حقوقيّون وناشطون في مجال حقوق الإنسان، وتحديداً في ملف الاختفاء القسري، إلى نشر دعوات في أعقاب واقعة التصفية لأهالي المختفين قسرياً، لسرعة التأكد من وجود أسماء ذويهم في كشوفات المستشفيات والمشارح في المحافظات التي أعلنت وزارة الداخلية تصفية أشخاص فيها.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي نداء تداوله حقوقيون وسياسيون، جاء فيه: "على السادة أهالي المختفين قسرياً.. رجاء أي أحد لديه شخص مختف ولم يستدل على مكانه حتى اللحظة، أن يتجه صباحاً، كل في محافظته، إلى المستشفى الجامعي للمحافظة، ويرى إن كان الشخص المختفي هناك أم لا. وإذا لم يجده، فليتحرك نحو مشرحة زينهم".
كذلك وجّه ناشطون وحقوقيون عبر "فيسبوك" نداءً لأهالي المختفين قسرياً، جاء فيه: "تنويه لأهالي المختفين قسرياً، قد يتم السماح من مساء اليوم بدخول مشرحة زينهم لأهالي المختفين قسرياً للاطلاع على جثامين الشباب. يرجى جلب أوراق بلاغات الاختفاء القسري الرسمية، وصورة شخصية وصورة بطاقة أو شهادة ميلاد المختفي قسرياً. ويرجى من أهالي المختفين قسرياً ممن أخفي أبناؤهم داخل أقسام الشرطة بعد إخلاء سبيلهم من المحكمة، أن يراجعوا المشرحة أيضاً. ويرجى العلم أن في المشرحة عدداً يزيد عن 40 جثماناً نتيجة أكثر من عملية تصفية خلال الأسابيع الماضية. ويرجى العلم أن المشاهد داخل المشرحة ستكون مؤلمة، إذ إن الإصابات كلّها في الرأس بشكل أساسي".
وفي التاسع من فبراير/ شباط، بدأ الجيش المصري، بالتعاون مع الشرطة، عملية عسكرية شاملة في شبه الجزيرة المصرية تحت اسم "سيناء 2018" لمكافحة الإرهاب، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 500 جهادي وما يزيد عن 30 عسكرياً، وفقاً للجيش.