وقع العلماء في حيرة من أمرهم، بعد العثور على جثة كائن يشبه الديناصورات التي انقرضت منذ 65 مليون سنة، وخاصة أن اللحم لا يزال يكسو عظامه.
واكتشف جثة الكائن الغريب، عامل كهرباء كان ينظف محطة لم يقترب منها أحد منذ 35 عامًا، في مدينة أوتاراخاند بالهند، وأرسلت الجثة بسرعة لإخضاعها للاختبارات اللازمة، لمعرفة عمرها الحقيقي. وقال الدكتور باراغ مادوكار داكيت، الذي يعمل مراقبًا في مؤسسة خدمة الغابات الهندية، "إن المخلوق سيظل بمثابة لغز حتى الانتهاء من تحليله علميًا"، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
وأكد آريان كومار، الذي يستكمل دراسته للحصول على شهادة الدكتوراه في علم الحفريات، من جامعة دلهي، أنه من المستحيل بقاء هيكل عظمي لديناصور، محفوظًا بشكل جيد، طيلة هذا الوقت. وأضاف "انقرضت الديناصورات غير الطائرة، منذ 65 مليون سنة، ولا يمكن العثور على هياكلها العظمية، محفوظة جيدًا، من دون أن تكون متحجرة بعد ملايين السنين، إلا عن طريق استخدام المواد الكيميائية، كما يفعلون في المتاحف، فإذا كانت المسألة كذلك، فكيف وصل الحال بهذا المخلوق إلى هنا"!؟
ويبدو الكائن الذي يبلغ طوله 28 سم، وكأنه ينتمي للثيروبودا، وهي عائلة كبيرة من الديناصورات ثنائية القدم، ظهرت قبل حوالي 220 مليون سنة، وكانت اللواحم الأرضية الوحيدة منذ أوائل العصر الجوراسي، وحتى ختام العصر الطباشيري قبل 65 مليون سنة، وقال الدكتور داكيت إن جثته أرسلت للتحليل على يد الدكتور بهادور كوتليا، عالم الحفريات في جامعة كومون.
وترجّح بعض النظريات الأولية، احتمالية أن يكون الكائن المجهول جنين حيوان مشوهًا وراثيًا، ينتمي إلى عائلة الماعز، إلا أن لا شيء مؤكد في الوقت الراهن، ولن يختفي الغموض حتى تظهر نتائج التحاليل.
(العربي الجديد)