ووجدت المستحاثة التي تتألف من جذع علوي (قفص صدري وعمود فقري حتى مستوى الخصر) وجمجمة مكسورة، لإنسان نياندرتال مات وهو في منتصف العمر أو أكبر، في الكهف الذي عُثر فيه سابقًا في الخمسينيات والستينيات، على بقايا جزئية لـ 10 رجال ونساء وأطفال من البشر البدائيين، وفقًا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وعُثر على آخر مستحاثات نياندرتال مشابهة للاكتشاف الحديث، في سيما دي لاس بالوماس بإسبانيا عام 2006، وفي كوفا فورادا بإسبانيا أيضًا عام 2010، لكنّ الدكتورة إيما بوميري من جامعة كامبريدج البريطانية، كشفت أنّ الهيكل العظمي المكتشف حديثًا والذي أُطلق عليه اسم "شاندر زد"، أكثر وضوحًا من الاكتشافات السابقة.
Facebook Post |
وأُعلن عن الاكتشاف في ورقة بحثية في مجلة "أنتيكيتي"، وتبرز أهميته في إمكانية دراسته باستخدام التقنيات الحديثة، لاستكشاف كل شيء فيه ابتداء من الحمض النووي. ويشير التحليل الأولي إلى أنّ تاريخه يعود لأكثر من 70 ألف عام، لكنّ الباحثين لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان هيكلًا عظميًا لرجل أو امرأة، في حين يتضح من أسنانه المتآكلة أنه كان بالغًا تجاوز منتصف العمر.
Facebook Post |
ويرجح الباحثون أنّ الجزء السفلي المفقود من الهيكل العظمي المكتشف حديثًا، قد أسيء توزيعه مع المستحاثات التي عُثر عليها سابقًا في الكهف. ولسوء الحظ، يُعتقد أنّ الكثير من بقايا النياندرتال في كهف شاندر، فُقدت خلال الغزو الذي شنته الولايات المتحدة على العراق عام 2003.