وأوضح العثماني في جلسة مساءلته أمام مجلس النواب المغربي، مساء اليوم الاثنين، وهي جلسة تعقد مرة واحدة كل شهر، أن المخططات المغربية لتطوير الصناعة تتسم ببعد استراتيجي وهو ما أقنع المستثمرين الأجانب بإقامة مشاريعهم، مشدداً على أنه يتجنّب الإعلان عن الإنجازات قبل أن تكتمل.
وفي مقابل الانتقادات التي وجّهها أعضاء مجلس النواب، خاصة منهم المنتمون إلى المعارضة، والتي قالت إن المعامل التي تنتج السيارات بالمغرب تابعة لشركات أجنبية ويمكنها بالتالي أن تغلق في أية لحظة؛ قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن هناك أكثر من 6 آلاف مهندس مغربي يشتغلون في معامل السيارات والطائرات الموجودة في المغرب، داعياً أعضاء البرلمان إلى زيارة هذه المعامل للوقوف على ذلك بأنفسهم.
ودافع رئيس الحكومة المغربية عن السياسات التي يعتمدها المغرب في مجال تطوير الصناعات، قائلاً إن هذه السياسات لا تعطي ثمارها بسرعة، مقدماً مثال ميناء طنجة المتوسطي الكبير، والذي قال إن أشغال بنائه بدأت عام 2003، ولم يبدأ المغرب في جني ثماره إلا بعد عشر سنوات.
وأكد العثماني أن المغرب تمكّن من أن يصبح أكبر منتج للسيارات في أفريقيا، وأن المملكة تنتج سيارة واحدة كل دقيقة ونصف، حيث بلغ مجموع السيارات التي أنتجها المغرب في العام 2018، 400 ألف سيارة.