وعقدت قيادة التحالف الوطني اجتماعاً طارئاً، ليلة أمس، في مكتب رئيسه، إبراهيم الجعفري، و"بحثت التطور الخطير المتمثّل بقيام مجاميع من المتظاهرين باقتحام البرلمان والاعتداء على بعض النواب، ومن ثم التجمع في ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء"، وفق بيان للتحالف.
ووفق البيان، فإن "التحالف يؤكد للشعب أنه هو أول من استجاب لدعوة المرجعيّة العليا للإصلاح، ومحاربة الفساد، وتوفير الخدمات الأساسيّة للمواطنين، في الوقت الذي حشّد كلّ إمكاناته لتلبية دعوة الجهاد الكفائي لمحاربة الإرهابيين التكفيريين".
ودعا التحالف الشعب العراقي "ألا تكون هذه الدعوات للإصلاح والتصدي سبيلاً لهدم مؤسّسات الدولة، أو تعطيلها، والتجاوز على الآليّات الدستوريّة لإجراء التغيير، والإصلاح".
ودعا أيضاً "القائد العام للقوات المسلحة، والقوات المسلحة والحشد الشعبي والشعب لأن يقفوا صفاً واحداً في مواجهة هذه التحديات الخطيرة، التي باتت تُهدد أمن الوطن، وحياة المواطنين، وأن تتوحد كل الطاقات لمحاربة الإرهابيين التكفيريين، وتنفيذ الإصلاحات الحقيقيّة الجذريّة في أسرع وقت ممكن".
وطالب المتظاهرين بـ"أخذ الحيطة والحذر من المندسين، الذين لا يريدون الخير للعراق، من أن يستغلّوا الوضع الحالي، فيقوموا بتخريب ممتلكات الدولة"، معتبراً أنّ "تعريض هيبة الدولة، والتوهين بمؤسّساتها، وممتلكاتها تـعدّ من المحذورات القانونيّة، وأنّ التجاوز على البرلمان وأعضائه، والموظفين في الدولة، يُعد مخالفة واضحة للقانون".
وحث على "التحلي بالوعي لمخططات أعداء العراق، وما يقتضيه من الحفاظ على هيبة مؤسّسات الدولة الدستوريّة"، مشدّداً على "أعزائنا المتظاهرين أن يغلقوا الطريق بوجه المتربصين ببلدنا ممّن يريدون بكم السوء، ويدفعون باتجاه تشتيت مطالبكم الحقة، وتشويه صورة تظاهرتكم الوطنيّة الرامية للإصلاح".
في غضون ذلك، أمر رئيس الحكومة، حيدر العبادي، وزير الداخلية، محمد الغبانن بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية والمواطنين وأعضاء البرلمان، وخرّبت الممتلكات العامة، ووفقاً لبيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة.
كما وجّه العبادي بـ"إحالة أولئك العناصر الى القضاء، لينالوا جزاءهم العادل"، بحسب البيان.