العبادي يتحدّث عن وضع خطة لتحرير تلعفر

25 يوليو 2017
خلافات بشأن مشاركة مليشيات "الحشد" (الأناضول)
+ الخط -


كشف رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، عن وضع خطة لتحرير بلدة تلعفر (غرب الموصل) من سيطرة تنظيم "داعش"، بينما تؤكد مصادر عسكرية عن استعدادات يجريها التنظيم للدفاع عن البلدة، مستغلّاً تأخر المعركة.

 

وقال العبادي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إنّه "تم وضع خطة خاصة لتحرير تلعفر"، ولم يكشف عن تفاصيل الخطة ولا موعدها ولا القوات التي ستشارك بها.

 

وأضاف أنّ "القوات الأمنية سطّرت أروع الأمثلة في حماية المدنيين في الموصل"، مشيرا إلى أنّ "الاهتمام بالمؤسسة العسكرية هو السبب الرئيسي في القضاء على الإرهاب".

 

وكانت مصادر متطابقة قد كشفت، لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، عن اكتمال خطة تحرير تلعفر، والتي أعدتها قوات مكافحة الإرهاب وقدمتها إلى العبادي، بينما تصر مليشيا "الحشد الشعبي" على المشاركة في المعركة.

 

من جهته، كشف مجلس محافظة نينوى عن "تحرّكات لتنظيم (داعش) في مناطق ريفية تابعة للساحل الأيمن للموصل". 

وقال المتحدّث باسم المجلس، نور الدين قبلان، في تصريح صحافي، إنّ "مجموعات متفرقة تابعة لـ(داعش) اتخذت من مناطق الأرياف في أيمن الموصل مخبأ لها، بعد أن تم طردها من مناطق الموصل".

 

وأضاف قبلان أنّ "توجه القوات الأمنية نحو تحرير تلعفر والمحلبية والعياضية سينهي وجودهم بتلك الأرياف، والتي كانت القوات الأمنية قد داهمتها الأسبوع المقبل، وقتلت عددا من عناصر  (داعش)".

 

واستغلّ تنظيم "داعش" تأخر القوات العراقية نحو بلدة تلعفر، بعد أن انتهت من الساحل الأيمن، ليعمل على تحصين نفسه استعدادا للمعركة.

 

وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم يكثف من جهوده مستغلّا التباطؤ في التحرك نحو تلعفر، وقد بدأ فعلا بتحصين البلدة"، مبينا أنّ "التنظيم يعمل على حفر خنادق ووضع سواتر ترابية في محيط البلدة، وتحديدا في الثغرات التي قد تنفذ من خلالها القوات".

 

وأضاف أنّ "التنظيم وزع عناصره على شكل خطوط متباعدة، لصدّ الهجوم"، مبينا أنّ "المعلومات الاستخبارية تؤكد أنّ أعداد التنظيم في البلدة قليلة قياسا بأعدادهم في الموصل القديمة، وهم يستعدون للمعركة رغم قلّة عددهم".

 

ويحذّر مراقبون وعسكريون من خطورة الخلاف السياسي بشأن معركة تلعفر، والذي بدأت تداعياته بسبب إصرار مليشيا "الحشد" على دخول المعركة، ما قد يدفع باتجاه خلاف عسكري يمكن أن ينعكس سلبا على المعركة المرتقبة.