أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحمل حكومته مسؤولية الإصلاح، مشدداً على ضرورة المضي في إجراء الاصلاحات على الرغم من خطورة التحديات الإرهابية التي تواجه البلاد، بينما تظاهر المئات من العراقيين في بغداد والمحافظات الجنوبية تأييداً للإصلاحات التي أعلنها العبادي.
وقال العبادي في بيان عقب ترأسه اجتماعاً لمجلس الوزراء، إنه لا يتحمل مسؤولية الأخطاء المتراكمة للحكومات السابقة. مبيناً أن حكومته بعثت الأمل لدى العراقيين، ولا بد أن تبقى عند حسن ظن شعبها بما لا يتعارض مع الدستور والقانون.
ودعا إلى مزيد من التلاحم الشعبي مع المقاتلين المتصدين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) الذي يرتكب جرائم بشعة في حق المدنيين، معبراً عن تأييده التظاهرات السلمية والأداء المهني للقوات الأمنية في حماية المتظاهرين ومنع أيّ إساءة لسلميتها.
وتأكيداً على المضي في الإجراءات التي اتخذها العبادي، عقدت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اجتماعاً استثنائياً لمناقشة قرارات الحكومة، مؤكدة في بيان، أن الاجتماع ناقش قرار إلغاء المناصب العليا في الدولة، وتوصيات المرجعية الدينية الداعية للإصلاح والقضاء على الفساد.
وأوضح البيان، أن الحكومة ماضية في إجراءات التقليص الفوري والشامل في أعداد حمايات المسؤولين وإلغاء المخصصات الاستثنائية للرئاسات الثلاث، وإبعاد جميع المناصب العليا عن المحاصصة الحزبية والطائفية وترشيق الوزارات والهيئات الخاصة وفتح ملفات الفساد السابقة والحالية.
وفي سياق متصل، تظاهر، مساء الأحد، مئات العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد تأييداً للإصلاحات التي أعلن عنها العبادي، وردد المتظاهرون هتافات مرحبة بقرار مجلس الوزراء بإلغاء مناصب عليا في الدولة ومحاربة الفاسدين وتقديم المتورطين في الفساد إلى القضاء، وأغلقت الشرطة العراقية جميع مداخل المنطقة تحسباً لحدوث خروقات أمنية.
كما تظاهر أكثر من مئة شخص في محافظة ميسان (390 كيلو متراً جنوب بغداد) لتأييد قرارات مجلس الوزراء بإلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، ونظم المتظاهرون وقفة تضامنية مع قرارات الحكومة لمحاربة الفساد وتردي الخدمات.
ورددوا شعارات تفوض العبادي في المضي بالإجراءات التي تعزز الإصلاح حتى إنهاء آخر معاقل الفساد في مفاصل الدولة.
وفي محافظة بابل، تظاهر العشرات من العراقيين أمام مبنى الحكومة المحلية تأييداً لإصلاحات العبادي في العملية السياسية، وجمع المتظاهرون تواقيع تدعو العبادي إلى محاكمة الفسادين وعدم الاكتفاء بإلغاء مناصب كبار المسؤولين في الدولة.
اقرأ أيضاً: العبادي يستكمل ثورته داخل الدولة بدعم من النجف