أعلن رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، اليوم الأحد، أنّ معركة الموصل ستطلق في موعدها المقرّر، وأنّها ستكون معركة عراقيّة، مؤكّدا أنّه لن يسمح بمشاركة القوات التركية فيها.
كلام العبادي، أتى خلال زيارة قام بها إلى محافظة كربلاء جنوبي العراق، التقى خلالها مع القيادات السياسية والأمنية والعسكرية.
وقال في مؤتمر صحافي عقده بالمحافظة، إنّ "معركة الموصل ستجري بموعدها المقرّر، وإنّ العراقيين وحدهم من سيشارك في المعركة"، معرباً عن خشيته من "مشروع بقيادة تركية لتحقيق هدف داخلي، وإشغال الجيش التركي بمعارك خارج الحدود".
واعتبر أنّ "وجود أية قوات أجنبية على الأراضي العراقية تجاوز على السيادة، وأنّ إصرار القادة الأتراك على تواجد قواتهم في العراق أمر مستغرب"، مؤكداً أنّه "لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في تحرير الموصل، وعلى القيادة التركية، ألا تعتبر نفسها بنزهة في العراق".
وصعّدت الحكومة العراقية والكتل السياسية والمليشيات المعروفة بولائها لإيران، والمنضوية ضمن "التحالف الوطني" الحاكم في البلاد من هجومها على الحكومة التركية والتواجد العسكري لأنقرة في العراق، والذي دخل عامه الثاني، على الرغم من إعلان أطراف عراقية مختلفة عن تقديم تركيا مساعدات ودعماً كبيراً للقوات الكردية ومقاتلي "الحشد العشائري" لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
الى ذلك، ذكر مكتب العبادي في بيان صحافي، أنّ "رئيس الحكومة بحث خلال اجتماع جمعه بالقادة الأمنيين لمحافظة كربلاء، الخطة الأمنية لحماية الزائرين خلال زيارة العاشر من محرم الحرام، فضلاً عن تقديم الخدمات ونقل الزائرين".
وشدد على "أهميّة بذل المزيد من الجهود من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين وتقديم الخدمات لهم"، مشيراً الى "ضرورة اعتماد الجهد الاستخباري في الخطط الأمنية".