وصل رئيس الحكومة العراقيّة، حيدر العبادي، ظهر اليوم الإثنين، إلى الموصل، والتقى بالقادة الميدانيين، وبحث آخر المعطيات الميدانية وخطط حسم معركة الموصل بأسرع وقت ممكن.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان صحافي، إنّ "العبادي وصل، قبل قليل، إلى مدينة الموصل"، مؤكدا أنّه "سيتفقد القطعات العسكرية التي تقوم بعمليات تحرير المدينة".
من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات نينوى، أنّ "العبادي عقد فور وصوله إلى الموصل اجتماعا مع القيادات الميدانية للمعركة".
وأوضح الضابط، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ " رئيس الوزراء أجرى بحثا شاملا للخطة العسكرية التي تنفذها القطعات الأمنية لحسم ما تبقى من أحياء سكنية في الموصل القديمة"، مبينا أنّه "اطلع على الخطط بشكل مفصّل، ووجّه ببعض التوجيهات التي تصب في صالح المعركة، والتي ركّزت على أهمية التنسيق الكامل بين القطعات المقاتلة، وأن تكون التحرّكات في المحاور منسقة ووفقا للخطة الموضوعة في مركز القيادة".
وأضاف أنّ "العبادي أكد على ضرورة سرعة حسم المعركة، مع الأخذ بنظر الاعتبار أهمية الحفاظ على حياة المدنيين، الذين يعتبرون المحور الرئيسي، وأنّ المعركة تجري لأجل تحريرهم، ما يحتم ضرورة الحفاظ على حياتهم بشكل كامل، فضلا عن الحفاظ على حياة المقاتلين، وأن يكون لها الأولوية على وقت حسم المعركة".
وأشار إلى أنّ "العبادي أكد للقوات أنّ دعم طيران التحالف الدولي مستمر، وسيكون مكثّفا، وسيوفّر الحماية الكاملة للقطعات المهاجمة".
يأتي ذلك في وقت تحتدم فيه المعارك بين القوات العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في البلدة القديمة بالساحل الأيمن للموصل، وهي آخر معاقل التنظيم، وتحاول القوات التقدّم نحو الأماكن الأكثر تعقيدا في المدينة، بينما يستخدم التنظيم السيارات المفخخة والانتحاريين لإعاقة التقدّم.
يُشار إلى أنّ عملية إنهاء وجود "داعش" في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد، تسببت بسقوط أكثر من 30 ألف مدني بين قتيل وجريح، غالبيتهم نساء وأطفال، سقطوا خلال الأشهر الثمانية الماضية من عمر المعركة، والتي انطلقت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، فضلاً عن مئات الانتهاكات التي سجّلتها منظمات دولية ومحلية.