بعد اللقاءات التي أجراها وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر مع القادة العسكريين في العراق، لبحث معركة الموصل وأسباب تأخرها، وصل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى قيادة عمليات الجيش العراقي قرب الموصل لدراسة خطة جديدة للمعركة.
وقال مصدر عسكري في القيادة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي وصل، ظهر اليوم، إلى قيادة قادمون يا نينوى، وعقد اجتماعاً مهمّاً مع القيادات الأمنية"، مبيناً أنّ "العبادي بحث مجريات المعركة".
وأضاف أنّ "القادة أكدوا للعبادي أنّ وجود المدنيين هو السبب الرئيسي وراء تأخر سير المعركة"، مبيناً أنّ "رئيس الوزراء طرح خطة جديدة على القيادة يكون تنفيذها بالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي".
وأوضح أنّ "ملامح الخطة لم تكشف بعد، لكنّها على ما يبدو طرحها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر على العبادي"، مبيناً أنّ "الأخير وجه القيادات العسكرية بعقد اجتماعات متواصلة اليوم والأيّام المقبلة لدراسة الخطة وتطبيقها بأسرع وقت".
وأشار إلى أنّ "الخطة تقتضي إنهاء المرحلة الأولى من سير معركة الموصل، والبدء بمرحلة ثانية يفترض أن تكون أقوى وأسرع من الأولى".
وكان كارتر قد وصل أمس إلى العراق في زيارة مفاجئة، والتقى رئيس الحكومة وقادة عراقيين، وقيادات عسكرية أميركية في العراق، لبحث تسريع معركة الموصل.
ميدانيا، هاجم تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) مقراً للجيش العراقي شرقي الموصل. وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم شنّ اليوم هجوماً مباغتاً على القطعات المتمركزة قرب مقبرة التلفزيون شرقي الموصل"، مبيناً أنّ "الهجوم نفذ بسيارات مفخخة وانتحاريين، تبعه اشتباك من قبل عدد من عناصر داعش مع القوات الأمنية".
وأشار إلى أنّ "القطعات استطاعت صدّ الهجوم، وانسحب عناصر التنظيم، بينما سقط قتلى وجرحى من الجانبين".
ولم تسجل أغلب محاور القتال في الموصل تقدماً منذ أكثر من أسبوعين، عدا المحور الشرقي الذي تقوده قوات مكافحة الإرهاب، الأمر الذي أثار قلق الحكومة العراقية والولايات المتحدة، واستدعى وضع خطط جديدة للمعركة.