وأضاف في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "لا نتعاطف مع العقوبات ولا نتفاعل معها، لأنها خطأ استراتيجي لكننا نلتزم بها"، مشيراً إلى أن "العقوبات ظالمة بشكل عام وقد أعلنت موقفي منها". لكنه أكد في الوقت ذاته "نحن ملتزمون بحماية شعبنا ومصالحه".
والعراق هو ثاني أكبر مستورد للمنتجات الإيرانية من غير المحروقات، بحيث بلغ مجموع ما استورده العام الماضي نحو 6 مليارات دولار. كذلك تعتمد المحافظات العراقية المتاخمة لإيران إلى حد كبير على الجمهورية الإسلامية لتزويدها بالكهرباء. لكن الشركات الخاصة الإيرانية قطعت مؤخراً إمدادات الطاقة عن محافظة البصرة الساحلية، بسبب المستحقات الكبيرة غير المدفوعة.
وقد أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد إيران، كان تم رفعها بعد الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 مع القوى الكبرى.
وتستهدف الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية التي بدأ سريانها اليوم الثلاثاء، المعاملات المالية والواردات من المواد الخام، وتشمل كذلك تدابير عقابية ضد المشتريات في قطاع السيارات والطيران التجاري.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني ستطبّق واشنطن سلسلة ثانية من التدابير التي تؤثر على قطاع النفط والغاز، الحيوي بالنسبة لإيران، بالإضافة إلى البنك المركزي. ومن المتوقع أن تؤثر هذه العقوبات بشدة على الاقتصاد الإيراني الذي يعاني أصلاً من ارتفاع معدلات البطالة ونسبة التضخم.
وخسر الريال الايراني قرابة ثلثي قيمته خلال ستة أشهر، إذ انخفض من 40 ألف ريال إلى 120 ألف ريال مقابل الدولار الأميركي.
(فرانس برس)