العاهل المغربي يقيل وزير الرياضة بعد فضيحة "الملعب العائم"

07 يناير 2015
الملعب العائم الذي أطاح بوزير الرياضة (العربي الجديد)
+ الخط -
قرر العاهل المغربي، محمد السادس، إعفاء وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، من مهامه، عقب الاختلالات الفظيعة التي ظهر عليها ملعب، مولاي عبد الله في الرباط، إبان تنظيم مباريات كأس العالم للأندية، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت وسائل الإعلام الدولية قد تناولت بكثير من السخرية والامتعاض ما وقع في ملعب الرباط، بعد هطول كمية من الأمطار، حيث تحولت رقعة الميدان إلى مسبح عائم، وزاد من الطين بلة محاولة عمال تجفيف الملعب بتقنيات ووسائل بدائية.

وأورد بلاغ أصدره الديوان الملكي، اليوم الأربعاء، أن التقرير المرتبط بالتحقيقات التي باشرتها لجنة متخصصة بتعليمات من العاهل المغربي، الذي كان متواجداً حينها بدولة الإمارات، أفضى إلى ثبوت المسؤولية السياسية والإدارية المباشرة لوزارة الشباب والرياضة.

وسرد التقرير عدداً من الاختلالات المسجلة في هذه القضية، ومنها وجود "عيوب في إنجاز أشغال تصريف المياه، وتهيئة أرضية الملعب التي لم تتم حسب المقتضيات القانونية، إضافة إلى عيوب ونواقص في جودة الأشغال التي أنجزتها الشركة المكلفة بالمشروع".

وسجل التقرير أيضاً "وجود اختلالات في منظومة المراقبة التي قامت بها وزارة الرياضة، مما أدى إلى عدم إجراء تتبع ناجع للأشغال، وتأخر في مباشرة الأشغال بالنظر إلى جدولة المنافسات المبرمجة، بحيث لم يصدر الأمر ببدء الأشغال إلا بضعة أشهر قبل انطلاق هذا التظاهرة الرياضية".

وأكد التقرير أن "عدم التسليم المؤقت للأشغال، والإبقاء على برمجة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لاحتضان تظاهرة رياضية عالمية كبرى، لم يكن صائباً، بالنظر لاحتمال عدم جاهزيته في الموعد المقرر".

وأدت كل هذه المعطيات الواردة في التقرير حسب ما ذكر بلاغ الديوان الملكي، بوزير الرياضة إلى أن يطلب من رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، بأن يرفع التماس إعفائه من مهامه إلى الملك محمد السادس.

وانتهى بلاغ الديوان الملكي إلى أنه "طبقاً لأحكام الفصل 47 من الدستور، فقد قرر الملك محمد السادس إعفاء محمد أوزين من مهامه كوزير للشباب والرياضة".
المساهمون