الملك السعودي، وخلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، قال "المملكة عانت من آفة الإرهاب وحرصنا وما زلنا على محاربته والتصدي بكل صرامة وحزم لمنطلقاته الفكرية، التي تتخذ من تعاليم الإسلام مبرراً لها، والإسلام منها براء".
كما أوضح أن هذه المعطيات والمستجدات المرتبطة بخطر الإرهاب دفعت المملكة إلى "تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة، وتأسيس مركز عمليات مشتركة بمدينة الرياض، لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربته، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود، ووضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام، والجهات الدولية، في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين".
وشدد العاهل السعودي على أن "المملكة حريصة على الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية".
اقرأ أيضاً: العاهل السعودي: المملكة تجاوزت تداعيات انخفاض أسعار النفط
وفي هذا السياق أكد أن "ما فعلته قوات الاحتلال الإسرائيلية مؤخراً من تصعيد وتصرفات غير مسؤولة من قتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء العزل، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمته، والاعتداء على المصلين، هي جريمة كبرى يجب إيقافها".
وشدد على "ضرورة وضع حد لبناء المستوطنات الإسرائيلية، وإزالة ما أنشئ منها"، وأضاف "تناشد المملكة المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين كافة".
وفي موضوع اليمن، ذكر العاهل السعودي أن عملية عاصفة الحزم جاءت في سياق "حرص المملكة على أداء واجباتها تجاه الدول الشقيقة ونصرتها. جاءت العملية بمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية، بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن، لإنقاذه من فئة انقلبت على شرعيته وعبثت بأمنه واستقراره، وسعت إلى الهيمنة وزرع الفتن في المنطقة، ملوحة بتهديد أمن دول الجوار وفي مقدمتها المملكة، ومنفذة لتوجهات إقليمية تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، من خلال تحويل اليمن إلى بؤرة للصراع المذهبي والطائفي".
وأكد أن "على دول التحالف التعامل مع هذا الخطر المحدق بأمن اليمن وشعبه وأمن المنطقة العربية، بما يعيد الشرعية والاستقرار إلى البلد الشقيق، ويمنع التهديدات التي تمثلها هذه الفئة ومن يدعمها إقليمياً، ويؤمن للمنطقة استقرارها وسلامة أراضيها".
وذكر الملك سلمان بن عبد العزيز، أن السعودية، ومنذ بداية الأزمة، تدعو إلى حل سياسي وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، ولقرار مجلس الأمن رقم (2216).
اقرأ أيضاً: لا وساطة جزائرية بين السعودية وإيران: الظروف غير ناضجة
وفي الشأن السوري، أوضح العاهل السعودي أن موقف المملكة كان واضحاً منذ البداية، إذ تسعى للمحافظة على أن تبقى سورية وطناً موحداً يجمع كل طوائف الشعب السوري، وتدعو إلى حل سياسي يخرج سورية من أزمتها، ويمكّن من قيام حكومة انتقالية من قوى المعارضة المعتدلة، تضمن وحدة السوريين، وخروج القوات الأجنبية، والتنظيمات الإرهابية التي ما كان لها أن تجد أرضاً خصبة في سورية، لولا سياسات النظام السوري التي أدت إلى إبادة مئات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين".
وأضاف "انطلاقاً من حرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سورية، استضافت المملكة اجتماع المعارضة السورية بكل أطيافها ومكوناتها سعياً لإيجاد حـل سياسـي يضمن وحدة الأراضي السورية، وفقاً لمقررات جنيف".
اقرأ أيضاً: الهجمات بالقنابل العنقودية على سورية زادت في 2015