العاهل السعودي: محاولات زعزعة استقرار المملكة باءت بالفشل

06 يناير 2015
شدد على عدم السماح بـ"تهديد الوحدة الوطنية" (فرانس برس)
+ الخط -
تعهد الملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، بـ"تحصين بلاده من خطر الإرهاب"، وعدم السماح بأي تهديد يضر بـ "الوحدة الوطنية". كما شدد على أن "محاولات النيل من استقرار المملكة ووحدتها باءت بالفشل"، بحسب ما نقلت وكالة "الأنباء الرسمية السعودية" (واس).

جاء ذلك، في خطاب مكتوب للملك السعودي، تم توزيعه على أعضاء مجلس الشورى خلال افتتاح أعمال السنة الثالثة من دورته السادسة.

وإلى جانب الخطاب المكتوب المطول، ألقى ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، كلمة مقتضبة نيابة عن الملك السعودي، اعتبر خلالها أن "بلاده تواجه تحديات إقليمية غير مسبوقة، نتيجة لما حل بدول مجاورة، أو قريبة، من أَزمات حادة عصفت ودفَعتها إلى مستنقع الحروبِ الأهليةِ والصراعاتِ الطائفية، وهو ما يتطلب اليقظة والحذر".

وفي كلمته، لفت الملك السعودي إلى أن "الظروف الدولية والإقليمية بالغة الحساسية والدقة، فمحيطنا الإقليمي يموج بالقلاقل والفتن كشر فيه الإرهاب عن أنيابه قاتلاً للأنفس وسالباً للأموال ومنتهكاً للأعراض".

وأشار إلى أن بلاده شهدت خلال العام الماضي "محاولات مستميتة من الفئة الضالة وعناصر التخريب ودعاة الفرقة للنيل من استقرارها ووحدتها"، لافتاً إلى أن "تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع نتيجة لمواقف المواطنين وما قامت به مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، التي وقفت لهم بالمرصاد وأفشلت خططهم".

وشدد على عدم السماح لأي "تهديد للوحدة الوطنية وليعلم من يرتهنون أنفسهم لجهات خارجية، تنظيمات كانت أم دولاً، أنه لا مكان لهم بيننا وسيواجهون بكل حزم وقوة"، مؤكداً "مواصلة العمل الفكري والأمني للتصدي للإرهاب ولن يهدأ لنا بال حتى نحصّن بلادنا الغالية من هذا الخطر".

وحول السياسة الخارجية للمملكة، لفت إلى "الدور السعودي الفاعل خليجياً وعربياً وإسلامياً ودولياً لحل الأزمات وتجنيب بلادنا الآثار السلبية لها"، مشيراً إلى "السعي لإعادة لحمة دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز مسيرته والتنسيق بين سياسات دوله، بما يحقق الأمن والاستقرار كأولوية لدولنا للوصول إلى تحقيق الاتحاد والتكامل والتعاون بيننا في مختلف المجالات".

وذكر بأن "قضية فلسطين في صدارة اهتماماتنا الخارجية ومحور تحركاتنا السياسية على الساحات الدولية، لمساندة إخواننا الفلسطينيين في مواجهتهم المستمرة للعدوان الإسرائيلي، وقدمت دولتكم دعماً سياسياً ومالياً لإخواننا الفلسطينيين وحرصت على رفع الصوت الفلسطيني عالياً ومساندته في كل المحافل الدولية".

 

 

المساهمون