أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، على أهمية استمرار الخدمات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالنسبة لأمن واستقرار المنطقة، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي.
وشدد العاهل الأردني خلال استقباله المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الاجتماعية تجاه اللاجئين الفلسطينيين من خلال المساعدات والتمويل لتمكين الأونروا من مواصلة عملها، لافتاً إلى حرص الأردن على الاستمرار برعاية جميع اللاجئين المتواجدين على أراضيه.
جلالة الملك عبدالله الثاني: موقف #الأردن ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية وعلى تنسيق دائم مع الأشقاء الفلسطينيين
— RHC (@RHCJO) July 15, 2020
وتناول اللقاء نتائج المؤتمر الوزاري الدولي للمانحين لدعم الأونروا الذي نظمه الأردن بالتعاون مع السويد أخيراً، لضمان استدامة تقديم المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين. كما جرى التأكيد على ضرورة تمكين وكالة الأونروا من تحمل مسؤولياتها الاجتماعية تجاه اللاجئين، وكذلك مسؤولياتها السياسية والقانونية بتأمين حقوقهم وحقوق الدول المستضيفة لهم.
جلالة الملك عبدالله الثاني يستقبل، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، المفوض العام لوكالة (الأونروا) فيليب لازاريني ويؤكد أهمية استمرار الخدمات التي تقدمها الوكالة، لأمن واستقرار المنطقة #الأردن pic.twitter.com/jZqQTHjQ3n
— RHC (@RHCJO) July 15, 2020
من جهة أخرى، أكّد ملك الأردن خلال لقائه مجموعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والأكاديمية المحلية اليوم أن موقف الأردن ثابت وواضح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مضيفاً "نحن على تنسيق دائم مع الفلسطينيين، ونضعهم بصورة التطورات والاتصالات التي نجريها مع الأطراف المعنية".
جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مجموعة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والأكاديمية في قصر الحسينية #الأردن pic.twitter.com/wEgDQLEjUx
— RHC (@RHCJO) July 15, 2020
وأوضح العاهل الأردني أن تواصله مع الحكومات والبرلمانات الغربية يهدف إلى شرح خطورة إقدام الإسرائيليين على أي خطط أحادية الجانب، مشدداً على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد التأكيد على أن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية، أمر مرفوض، ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد كذلك خلال اللقاء أهميّة التنسيق بين الدول العربية في سبيل مواجهة وباء فيروس كورونا وتداعياته، بخاصة تأثيره خلال الأشهر المقبلة على بعض الدول من ناحية المخزون الغذائي، مشيراً إلى أن المخاوف الإقليمية وحتى لدى دول إفريقية تكمن في تحدي الأمن الغذائي وعدم توفر المخزون الكافي في عام 2021. وأوضح أن الأردن لديه مخزون غذائي يكفي لمدة عام بشكل متقدّم عن بعض دول الإقليم.
وشدد على أهمية التعاون بين دول الإقليم في مواجهة التداعيات التي ستخلفها جائحة كورونا، قائلاً "نحن مستعدون للمساعدة، ويجب التعاون بيننا كدول إقليمية والعمل على حماية بعضنا البعض، وأعتقد أن هذا الأمر سيكون أولوية لعام 2021".
ولفت إلى أهميّة أن يكون الأردن موئلاً لأي استثمار في الإقليم في ظل أزمة "كورونا" بهدف مساعدة دول المنطقة، حيث توجد معضلات تتعلق بحاجات اللاجئين وأخرى تتعلق بالتحديات الطبية والمخزون الغذائي، تقابلها رغبة من قبل الدول الغربية للاستثمار في المملكة، مرحباً بجعل بلاده منطلقاً لمعالجة أية تحديات إقليمية ومركزاً لمواجهة كورونا في الشرق الأوسط.