العالم يوجه صفعة للعنصرية..بـ "كلنا قرود"!

29 ابريل 2014
ماتيو رينزي بجوار برانديلي يتناولون الموز (لا ريبوبليكا الإيطالية)
+ الخط -
شهد الدوري الإسباني إهانة عنصرية جديدة تضاف الى قائمة طويلة من الإهانات العنصرية التي تشهدها الملاعب الأوروبية، وذلك خلال المباراة التي جمعت "فياريال" مع "برشلونة" في ملعب "المادريغال"، حيثُ أقدم أحد مشجعي الغواصات الصفراء على إلقاء موزة تجاه مدافع "البرسا" داني ألفيش الذي رد بطريقة طريفة و ذكية بعدما قام بتقشير الموزة وتناولها قبل أن يلعب الركلة الركنية.

وبعد نهاية المباراة التي حقق فيها "برشلونة" فوزاً صعباً على "فياريال" (3 – 2)، بعد مباراة مجنونة ومثيرة انطلقت حملات الدعم على مواقع التواصل الاجتماعي تحت "هاشتاج" "كلنا قرود" لمساندة ألفيش، ونشر البرازيلي نيمار صورة له على تويتر يتناول موزة وكتب تحتها "كلنا قرود"، في حين التقطت صديقته تايسا كرفاليو صورة لها مع مجموعة من أصدقائها يأكلون الموز.

وإستمرت حملات الدعم اليوم اذ قامت مذيعة إسبانية وتدعى ماريلو مونتيرو بمفاجأة الجمهور بتناول موزة على الهواء مباشرةً كرسالة مباشرة ضد العنصرية ، في المقابل لم يغب مهاجم "مانشستر سيتي" سيرخيو اجويرو عن الواجهة ونشر صورة على تويتر وبجانبه أفضل لاعبة في العالم خمس مرات البرازيلية مارتا فيرريرا داس يلفا وهما يأكلان الموز مرفقة بكلام مُعبر "لا للعنصرية، نحن كلنا متساوون".


أما ثلاثي "تشيلسي" أوسكار وديفيد لويز وويليان فلم يتأخروا كثيراً للرد على إهانة زميلهم البرازيلي بنشر فيديو على حساب لويز على موقع "إنستغرام" وكتبوا "صفر للتمييز".

وانضم إلى الحملة كل من ثنائي "توتنهام" موسى ديمبيلي وناصر الشاذلي والبرازيلي الدولي هالك  بالإضافة الى نجمي ليفربول كوتينهو وسواريز، ونشروا صوراً وهم يتناولون الموز رداً على الحادثة العنصرية وعلى الصعيد الرسمي صرح "برشلونة" مديناً العمل العنصري وحث جميع الأندية على الاستمرار في محاربة العنصرية في كرة القدم، مذكراً بشعار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "الاحترام ولا للعنصرية".

ووصلت "الموزة العنصرية" الى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي اخرج موزة وقام بتقشيرها ليتناولها هو والمدير الفني للمنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلي اثناء لقائهما مساء اليوم، تضامناً مع الظهير البرازيلي ، ليوجه العالم صفعة قوية للعنصرية لتتحول "الموزة" الملقاة من رمز للعنصرية الى رمز لمحاربة العنصرية.

المساهمون