انخفض عدد الصحافيين المقتولين عام 2017، إذ وصلت أعداد الضحايا إلى 54، مقارنة بـ 79 العام الماضي. وضمن هؤلاء الـ 54، تم التأكد من أن 34 حالة قتل على الأقل "ذات دافع صحافي"، بينهم 15 صحافياً في العراق وسورية. لكن هذه الأعداد لا تخبر إلا نصف القصة الحقيقية، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وأفادت الصحيفة أن معدل تعرّض الصحافيين إلى التخويف والعنف غير المميت والتهديدات إلى ارتفاع، من المكسيك إلى البرازيل، مروراً بدول من الاتحاد السوفياتي السابق، وصولاً إلى الهند وبنغلادش.
وعمليتا قتل صحافيَين في أوروبا هذا العام أثبتت أن العنف ضد الصحافيين موجود في المجتمعات الأكثر نموّاً. إلا أن سورية والعراق وباكستان وأفغانستان تبقى الدول الأكثر فتكاً بالصحافيين إلى الآن، وفقاً لـ "لجنة حماية الصحافيين" (سي بي جاي).
المكسيك
قُتل نحو مائة صحافي في المكسيك منذ عام 2000. في مايو/أيار الماضي، سُحب الصحافي خافيير فالديز من سيارته، وقتل رمياً بالرصاص في الشارع، بعدما غادر مكتب الصحيفة الأسبوعية "ريودوتشي" Ríodoce التي أسسها لتغطية أخبار الجرائم والفساد، في مدينة كولياكان.
أما مراسلة الصحيفة الأسبوعية "بروكيسو" Proceso في شيواوا، باتريشا مايورغا، فغطت الأخبار المتعلقة بحقوق الإنسان وتجارة المخدرات، وبعدما تلقت تهديدات عدة، اضطرت إلى الهرب من البلاد. ومن اللافت أن أيا من الجرائم ضد الصحافيين لم تُحل في المكسيك. ورغم أن رئيس البلاد، إنريكي بينيا نييتو، أعلن علناً عن دعمه حرية الصحافة، إلا أن عدد الجرائم منذ تسلمه منصبة عام 2012.
البرازيل
قتل 15 صحافياً في البرازيل على الأقل، خلال العقد الماضي، ولم يتم إلقاء القبض على الفاعلين. لذا، صنفت البرازيل كثاني أسوأ بلد، ضمن مؤشر الإفلات من العقاب العالمي التابع لـ "لجنة حماية الصحافيين".
العام الماضي، قُتل المدون، لويس غوستافو، بأكثر من 10 طلقات في الرأس، بعدما نشر تقريراً عن تجارة المخدرات، في بلدة أكيراز، في يونيو/حزيران الماضي.
كما اعتُقل المصوّر أندريه لوكاس دي ألميدا، أثناء تغطيته احتجاجاً في ساو باولو، في أبريل/نيسان الماضي.
ولفتت "ذا غارديان" إلى أن الصحافيين في البرازيل يعانون، بشكل متزايد، من المضايقات والتهديدات عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى تهديدات جسدية وقانونية من الشرطة والسلطات، خاصة أثناء التظاهرات.
تركيا
التهديد في تركيا قانوني أكثر منه وجودي، إلا أن ذلك لم يمنع مقتل 10 صحافيين خلال العقد الماضي هناك. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، العام الماضي، أغلقت حوالي 200 مؤسسة إعلامية، بينها صحف ومواقع إلكترونية وقنوات تلفزيونية ووكالات أنباء، كما سُرّح 2500 صحافي. واعتباراً من أبريل/نيسان الماضي، وضع 152 صحافياً في السجون.
روسيا
لا تزال روسيا تشكل خطراً على الصحافيين المستقلين فيها، حيث تتقلص مساحة الحريات العامة، وتجد الأصوات المعارضة نفسها عرضة للهجوم أو تُجبر على الفرار. ويقدّر رئيس "لجنة حماية الصحافيين" مقتل حوالي 58 صحافياً بدافع مؤكد، منذ عام 1993، وبينهم آنا بوليتكوفسكايا.
وغادر صحافيون كثيرون البلاد هذا العام، هرباً من المخاطر. إذ فرّت الكاتبة يوليا لاتينينا، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما اُحرقت سيارتها ورُشت بالبراز في الشارع. كما أجبرت مراسلة "نوفايا غازيتا" Novaya Gazeta على مغادرة البلاد شهوراً عدة، بعدما نشرت مواد عن مثليي الجنس في الشيشان.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
وأفادت الصحيفة أن معدل تعرّض الصحافيين إلى التخويف والعنف غير المميت والتهديدات إلى ارتفاع، من المكسيك إلى البرازيل، مروراً بدول من الاتحاد السوفياتي السابق، وصولاً إلى الهند وبنغلادش.
وعمليتا قتل صحافيَين في أوروبا هذا العام أثبتت أن العنف ضد الصحافيين موجود في المجتمعات الأكثر نموّاً. إلا أن سورية والعراق وباكستان وأفغانستان تبقى الدول الأكثر فتكاً بالصحافيين إلى الآن، وفقاً لـ "لجنة حماية الصحافيين" (سي بي جاي).
المكسيك
قُتل نحو مائة صحافي في المكسيك منذ عام 2000. في مايو/أيار الماضي، سُحب الصحافي خافيير فالديز من سيارته، وقتل رمياً بالرصاص في الشارع، بعدما غادر مكتب الصحيفة الأسبوعية "ريودوتشي" Ríodoce التي أسسها لتغطية أخبار الجرائم والفساد، في مدينة كولياكان.
أما مراسلة الصحيفة الأسبوعية "بروكيسو" Proceso في شيواوا، باتريشا مايورغا، فغطت الأخبار المتعلقة بحقوق الإنسان وتجارة المخدرات، وبعدما تلقت تهديدات عدة، اضطرت إلى الهرب من البلاد. ومن اللافت أن أيا من الجرائم ضد الصحافيين لم تُحل في المكسيك. ورغم أن رئيس البلاد، إنريكي بينيا نييتو، أعلن علناً عن دعمه حرية الصحافة، إلا أن عدد الجرائم منذ تسلمه منصبة عام 2012.
البرازيل
قتل 15 صحافياً في البرازيل على الأقل، خلال العقد الماضي، ولم يتم إلقاء القبض على الفاعلين. لذا، صنفت البرازيل كثاني أسوأ بلد، ضمن مؤشر الإفلات من العقاب العالمي التابع لـ "لجنة حماية الصحافيين".
العام الماضي، قُتل المدون، لويس غوستافو، بأكثر من 10 طلقات في الرأس، بعدما نشر تقريراً عن تجارة المخدرات، في بلدة أكيراز، في يونيو/حزيران الماضي.
كما اعتُقل المصوّر أندريه لوكاس دي ألميدا، أثناء تغطيته احتجاجاً في ساو باولو، في أبريل/نيسان الماضي.
ولفتت "ذا غارديان" إلى أن الصحافيين في البرازيل يعانون، بشكل متزايد، من المضايقات والتهديدات عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى تهديدات جسدية وقانونية من الشرطة والسلطات، خاصة أثناء التظاهرات.
تركيا
التهديد في تركيا قانوني أكثر منه وجودي، إلا أن ذلك لم يمنع مقتل 10 صحافيين خلال العقد الماضي هناك. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، العام الماضي، أغلقت حوالي 200 مؤسسة إعلامية، بينها صحف ومواقع إلكترونية وقنوات تلفزيونية ووكالات أنباء، كما سُرّح 2500 صحافي. واعتباراً من أبريل/نيسان الماضي، وضع 152 صحافياً في السجون.
روسيا
لا تزال روسيا تشكل خطراً على الصحافيين المستقلين فيها، حيث تتقلص مساحة الحريات العامة، وتجد الأصوات المعارضة نفسها عرضة للهجوم أو تُجبر على الفرار. ويقدّر رئيس "لجنة حماية الصحافيين" مقتل حوالي 58 صحافياً بدافع مؤكد، منذ عام 1993، وبينهم آنا بوليتكوفسكايا.
وغادر صحافيون كثيرون البلاد هذا العام، هرباً من المخاطر. إذ فرّت الكاتبة يوليا لاتينينا، في سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما اُحرقت سيارتها ورُشت بالبراز في الشارع. كما أجبرت مراسلة "نوفايا غازيتا" Novaya Gazeta على مغادرة البلاد شهوراً عدة، بعدما نشرت مواد عن مثليي الجنس في الشيشان.
(العربي الجديد)