يمضي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قُدُمًا بحروبه التجارية في كل اتجاه، بدأها مع الصين و"قصف برسومه" حلفاءه الأوروبيين، كما لم يوفّر جاريه كندا والمكسيك. وفي كل هذا الحراك يدفع الاقتصاد العالمي المنهك أصلًا ثمناً باهظًا لزيادة الرسوم الجمركية.
أضرار فادحة لحقت بقطاعات أميركية واسعة، لا سيما الصناعة والزراعة، واضطُرت الإدارة الأميركية إلى تعويض المتضرّرين بعشرات مليارات الدولارات.
والرد الصيني الصارخ بفرض رسوم مضادة على السلع الأميركية بعد جولة فاشلة من المفاوضات في واشنطن، أضرّ بأسواق الأسهم في آسيا وأوروبا وداخل الولايات المتحدة، رغم كل التحذيرات التي أطلقها ترامب باتجاه بكين كي لا ترد على تدابيره الهجومية.
ومع التأثير السلبي الذي تلحقه زيادة الرسوم الجمركية في أداء القطاعات الإنتاجية عند كل الدول الصناعية المعنية مباشرة أو بشكل غير مباشر، صدرت العديد من التحذيرات حيال تدهور الأوضاع أكثر، بما يثقل كاهل الاقتصاد العالمي الذي لم يتعاف تمامًا بعد من تداعيات الأزمة المالية الأميركية التي انفجرت عام 2008 وتوزعت شظاياها على كافة أرجاء المعمورة.
هذا الملف يتابع كل تطوّرات الحروب التجارية والتدابير المصاحبة لها والآثار المترتبة عنها يومًا بيوم.