شهدت 30 دولة حول العالم وقفات تضامنية مع صحافيي شبكة "الجزيرة" المعتقلين في مصر، وهم بيتر غريست ومحمد فهمي وباهر محمد وعبد الله الشامي. ورفع المشاركون لافتات "الصحافة ليست جريمة".
وانتشر هاشتاغ FreeAJstaff# على Twitter يدعو إلى دعم التحرك من أجل إطلاق سراح صحافيي "الجزيرة". كما بُثت صور لمئات المتضامنين عبر الإنترنت وهم يضعون على أفواههم أشرطة لاصقة ويحملون شارات كتبوا عليها: "أفرجوا عن صحافيي الجزيرة"، و"الصحافيون ليسوا إرهابيين"، و"ليست جريمة أن تكون صحافيا".
وفي العاصمة البريطانية، تجمع الصحافيون من مؤسسات إعلامية عديدة وجنسيات مختلفة في ساحة "ترافلغر سكوير" الشهيرة، وأطلقوا البالونات السوداء التي تحمل عبارة "أطلقوا سراح صحافيي الجزيرة".
الصحافية "سو ترتون"، العاملة في قناة "الجزيرة" الإنكليزية وإحدى المطلوبات من قبل الحكومة المصرية، كانت بين المشاركين، وقالت لـ "العربي الجديد" إنها لن تعود إلى القاهرة حتى انتهاء المحاكمات، وإن القضاء المصري يحاكمها غيابياً بتهمة "مساعدة الجماعة الإرهابية ونشر أخبار كاذبة". وأكدت سو مهنية تغطيتها الصحافية من هناك وأنها عملت على نقل وجهتي النظر. وترجع سو سبب ملاحقة صحافيي "الجزيرة" إلى عدم نشرهم الأخبار من وجهة نظر الحكومة المصرية.
وفي بيروت، نظمت "شبكة الجزيرة" وقفة تضامنية مع طاقمها المعتقل في مصر في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة ممثلين عن نقابتي الصحافة والمحررين، وصحافيين، وممثلين عن عدد من الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
وقال مدير مكتب "الجزيرة" في بيروت، مازن إبراهيم، لـ "العربي الجديد":"إنّ الهدف من هذه الوقفة هو المطالبة بالإفراج عن طاقم (الجزيرة) المعتقل، والصحافيين المعتقلين في مصر كلّهم"، مشيرًا إلى أنّ "الصحافيين كانوا يُؤدّون دورهم الصحافي بمهنيّة، وضمن الأطر القانونيّة".
وكان الصحافيون قد اعتقلوا يوم 29 ديسمبر / كانون الأول الماضي في ما عرف بقضية "خلية الماريوت"، حيث ألقي القبض عليهم في القاهرة في مقرّ "الجزيرة" المؤقت في الفندق الذي تم الانتقال اليه بعد اقتحام مقرّ مكتب القناة ومصادرة معداته ووثائقه. وتضم القضية التي يُحاكـَمون فيها عشرين متهما آخرين.
وفي وقت سابق، قال النائب العام المصري إنّ المعتقلين نشروا ما سماها "أكاذيب" أضرّت "بمصالح مصر الوطنية، وقدموا أموالا ومعدات ومعلومات لـ 16 مصريا ينتمون إلى منظمة إرهابية”، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.