العالم الفتات

16 نوفمبر 2018
رشوان عبد الباقي/ سورية
+ الخط -

أتصفحُ الجرائد من جدران الإنترنت: شهداءٌ في رفح،
اندلاع قيامة في غزة، اقتلاعُ زيتونٍ في نابلس، اعتقالُ طلاب في بيرزيت،
صلواتُ محتلّين في الأقصى، مناورات خيالية على شواطئ الحروب.
بكتيريا "إسرائيل" تزدادُ قتامةً في جماجم العرب. خيانةٌ عظمى من خواصر النفط.
لكنَ فلسطين رعشةُ صدقٍ في أجسادِ مخلصينَ
غرسةُ وعدٍ وفصاحةُ ندىً، وفاتحةُ صلاةٍ على شفاه الغياب.
إن ضلَّ المؤمنون بها، وَهُزِمَ حرّاسُ التفاصيل،
فلن يُهزمَ تاريخٌ مراسيه أرواح: "ألا إنَّ وعد القلب حق".

■ ■ ■

العالمُ الفتات، عتاةُ الشرِ ورعاتهُ يبرّرونهُ بتفانٍ وإخلاص.
يبدو كل شيء صحيحاً حتى ليّ أعناق الكلام
يحرّفون حتى آخرِ أفلاك التحريف.
العالم بأيديهم أكبرُ لعبة شطرنج
فازوا بها دون أن يلعبوها
وقرروا بناءً على شرٍّ مطلق وهاجموا
وأبادوا الخيال في صمت البشر والحجر
لا علاقة لهم بالحقيقة حتى وإن اِنفجرتْ بنا وبهم.
أعمالهم
خُلاصةُ الحضيضِ على الأرض
كلامهم/ يبرقُ مثل وجه دونالد ترامب
ولسان نتنياهو...
الصور والكلام المسخ وزبد الطبول
وللأغبياء الهضم والانتخاب
ممارسة المهزلة حتى النخاع.
الاحتفاء بسادة المهزلة.

التاريخ
كم هو ملوّث
ودم الأبرياء الثمنُ.. وبيوتُهم واللغة.


* شاعر فلسطيني مقيم في لندن

المساهمون