العائلة السورية العالقة في مطار موسكو تدخل روسيا

21 نوفمبر 2015
الأسرة السورية في مطار موسكو (فرانس برس/ GETTY)
+ الخط -
قررت السلطات الروسية في نهاية المطاف تحويل العائلة السورية التي أقامت في منطقة الترانزيت بمطار "شيريميتييفو" في ضواحي موسكو لأكثر من شهرين، إلى مركز للإيواء المؤقت في مقاطعة تفير شمال غرب العاصمة الروسية، وفق ما أكدته هيئة الهجرة الفيدرالية الروسية أمس الجمعة.

وظل الكردي السوري حسن عبدو وحرمه كازاخية الأصل وأطفالهما الأربعة بين الثالثة والخامسة عشرة من العمر، عالقين في المطار منذ 10 سبتمبر/أيلول الماضي بعد وصولهم من العراق، واتهامهم بمحاولة دخول روسيا بوثائق سفر مزورة. وكانت العائلة متجهة إلى مدينة سامارا الروسية، حيث تقيم عائلة حرم حسن عبده.

ومنذ ذلك الحين، أقامت العائلة في قاعة معزولة بالزجاج في منطقة الترانزيت بالمطار كانت في وقت سابق مخصصة للمدخنين، قبل أن يمنع القانون التدخين في جميع المطارات الروسية.


اقرأ أيضاً: طفلة روسيّة في ضيافة عائلة ألمانيّة

وكان موظف الجوازات قد اشتبه بهم لدى عبورهم نقطة التفتيش في مطار "شيريميتييفو" نظراً لاصطحابهم أمتعة كثيرة رغم حصولهم على تأشيرة سياحية، قبل أن يتأكد من أن وثائق السفر كانت مزورة.

وعلى الرغم من إدانتهم، قررت المحكمة تغريمهم بمبلغ قدره عشرة آلاف روبل (نحو 150 دولاراً) فقط، وستبقى العائلة في مركز الإيواء المؤقت إلى حين تسوية أوضاعها والحصول على حق اللجوء المؤقت.

ويشير معز أبو الجدايل، الناشط المدافع عن حقوق اللاجئين السوريين في روسيا، إلى أن حسن عبدو هو سوري كردي بلا جنسية تمكن من الحصول على وثائق سفر مزورة. ويقول أبو الجدايل لـ"العربي الجديد": "يجيز القانون الدولي للاجئين السفر بأوراق مزورة، ولكن تفسير القانون يختلف من بلد إلى آخر، ففي روسيا، مثلاً، يجب الإفصاح عن ذلك قبل الدخول إلى الأراضي الروسية، وإلا تعتبر جريمة".

ويضيف "كانت هناك حالات سجن بضعة لاجئين سوريين لمدة ستة أشهر في روسيا بسبب محاولتهم دخول البلاد بجوازات سفر مزورة من دون الإفصاح عن ذلك".

اقرأ أيضاً: المهندس الذي يعمل سائق أجرة

ومنذ بدء الحرب في سورية، تضاعف عدد السوريين في روسيا ووصل إليها نحو 30 ألفاً، ويشمل هذا الرقم السوريين الذين حصلوا على الجنسية الروسية وأفراد عائلات المواطنين الروس والطلاب السوريين في الجامعات الروسية. إلا أن عدد أولئك الذين حصلوا على حق اللجوء المؤقت يبلغ نحو ألفي شخص فقط.

ويشكو اللاجئون السوريون في روسيا من إجراءات سلطات الهجرة التي لا تميز في الواقع بين اللاجئين والمهاجرين، ما يدفعهم إلى البحث عن سبل لمواصلة طريقهم إلى أوروبا أملاً في حياة أفضل.

ويعمل اللاجئون بشكل أساسي في معامل الغزل والنسيج التي أقامها تجار من حلب في مدينتي نوغينسك ولوسينو - بتروفسكي في ضواحي موسكو، والمحال التجارية المملوكة لتجار سوريين في الأسواق، والمطاعم العربية وغيرها.

اقرأ أيضاً: تتار القرم يتذكرون سبعين عاما على تهجيرهم