المكتب الإعلامي في البلدة أوضح لـ"العربي الجديد"، أن هناك إصابتين في منطقة من البلدة التي لا تزال فيها جثث عالقة تحت الأنقاض، ومن غير المعروف نوع المرض أو طبيعته، نظرا لعدم وجود أي طبيب في البلدة، والمركز الصحي الوحيد الذي كان فيها خارج عن الخدمة منذ أشهر.
وعن العائدين إلى البلدة، قال المكتب إنّ عددهم في الوقت الحالي يبلغ 2000 شخص، ومصدر الدخل الذي كانوا يعتمدون عليه في السابق هو الزراعة، أما في الوقت الحالي فهي متوقفة،
والأهالي يعملون على ترميم منازلهم، وبالنسبة لمن سويت منازلهم بالأرض لم يعودوا حتى الآن إلى البلدة.
الناشط سلامة الحسين قال لـ"العربي الجديد"، إنّ مصاعب الحياة في الباغوز كبيرة وتكلفة الدمار هائلة على أهلها، وبالنسبة للعائدين فيها حاليا الواقع الصحي يُرثى له، فلا توجد أي نقاط للرعاية الصحية أو أطباء ضمن البلدة، كما أن التنقل صعب بسبب الأنقاض التي تقطع الطرقات، ومن جهة أخرى فالمتطوعون من أهالي البلدة وشبانها يؤدون عملا جيدا، لكنهم بحاجة لدعم أكبر في هذا المجال.
وبلدة الباغوز السورية جرت فيها آخر المعارك بين مقاتلي تنظيم "داعش" ومليشيا قسد المدعومة من التحالف الدولي، وبلغ عدد سكانها 35 ألف نسمة، وتتمتع البلدة بتعدد عشائري عربي فيها حيث تضم عشائر "الجبور والمراسمة والعقيدات والرحبيين".
المكتب الإعلامي في منظمة "أمل الباغوز" أكد لـ"العربي الجديد"، أن الأمن الغذائي في البلدة شبه معدوم، كون المنطقة تعتمد على الزراعة، وبسبب المعارك لم تتم زراعة أراضي البلدة منذ أكثر من عام ونصف.
وتعرضت الجمعيات الفلاحية فيها للدمار، ولا يستطيع الأهالي البدء بالزراعة، فضلا عن انعدام مياه الشرب فيها بسبب الدمار الذي لحق بمحطة الضخ الوحيدة فيها، كما أن المنظمات الصحية غائبة عنها، بحسب توضيح المنظمة.
وبحسب المنظمة، توجد حوالي 4000 جثة في أرجاء البلدة وتحت الأنقاض، إضافة إلى أعداد كبيرة من الألغام لم يتم تفكيكها بعد، كما أن شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات في البلدة مدمرة بشكل كامل.
وتمكنت مليشيا قوات سورية الديمقراطية (قسد) من السيطرة على البلدة في شهر مارس/آذار 2019، بعد معارك أدت لدمار كبير فيها، حيث نزح معظم أهالي البلدة باتجاه مخيم الهول جنوبي الحسكة لتسمح المليشيا لبعض النازحين بالعودة إلى البلدة منذ حوالي شهر.