واصل الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم السبت، غاراته على مناطق شمال غربي سورية، تزامناً مع اشتباكات وقصف متبادل بين قوات النظام و"هيئة تحرير الشام".
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربي لقوات النظام، شنّ، منذ صباح اليوم، غارات على محيط مدينة اللطامنة وقرية الجيسات وقرية حصرايا في ريف حماة الشمالي، تزامناً مع قصف صاروخي من المعسكر الروسي المتموضع في مدينة حلفايا على أحياء مدينة اللطامنة".
وقام تنظيم "هيئة تحرير الشام"، بقصف مواقع للنظام السوري والمليشيات المساندة له في ناحية مصياف بريف حماة الغربي، بحسب ما أفادت به المصادر ذاتها.
وفي غضون ذلك، وقعت اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام"، وقوات النظام السوري، على محاور بلدة خان طومان وقرية زمار في ريف حلب الجنوبي، تزامنت أيضاً مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
وذكرت المصادر أنّ الليلة الماضية شهدت اشتباكات عنيفة على الجبهات ذاتها في ريف حلب الجنوبي، وأدت إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وتخضع جميع المناطق التي تعرّضت للقصف، وشهدت اشتباكات، للاتفاق الروسي-التركي الموقع في مدينة سوتشي، في سبتمبر/أيلول 2018، والذي ينصّ على منطقة منزوعة السلاح الثقيل بين المناطق التي يسيطر عليها النظام، والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سورية.
وأمس الجمعة، قُتل ما لا يقل عن 15 شخصاً، وجُرح العشرات بينهم نساء وأطفال، من جراء القصف الجوي الروسي على القرى والبلدات الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
وتأتي تلك العمليات عقب ختام محادثات "أستانة 12"، والتي أكد بيانها الختامي ضرورة تطبيق اتفاق إدلب الموقع بين الدول الضامنة للمحادثات.
وينص الاتفاق الموقع حول إدلب على "خفض التصعيد" وإنشاء "منطقة منزوعة السلاح"، ونشر نقاط مراقبة من أجل الوقوف على تطبيق الاتفاق.