استهدف الطيران الروسي، عصر اليوم الإثنين، مشفى كفرزيتا التخصصي في ريف حماة الشمالي، ما تسبب بدمار كبير في بنيته التحتية، وإصابة بعض كوادره الطبية بجروح.
وذكر الناشط الإعلامي شحود جدوع لـ "العربي الجديد"، أن الطيران الروسي نفذ عدة غارات على كفرزيتا ومحيطها شملت مقرات للجيش السوري الحر، والمستشفى الذي يعد آخر نقطة طبية في المدينة، وفي ريف حماة الشمالي، ما أسفر أيضاً عن إصابة اثنين من كوادره بجروح خطيرة، وذلك بعد يوم على استهداف الطيران الروسي، آخر مستشفى في بلدة اللطامنة، وخروجه عن العمل تماماً.
بدوره، اعتبر المحامي عبد الناصر حوشان، وهو مهتم بتوثيق اعتداءات قوات النظام في ريف حماة، أنّ الاعتداء على المشفى "جريمة حرب وانتهاك لمعاهدة جنيف الرابعة لعام 1949 وخاصة نص المادة الثامنة عـشر منها، التي نصت على أنه لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى، والمرضى، والعجزة، والنساء، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات".
وكان الطيران الروسي استهدف في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر، مستشفى "أطباء بلا حدود" التخصصي في ريف اللاذقية، ما أدى إلى دمار قسم كبير منه، وإصابة عدد من كادره الطبي بجروح، كما نال القصف الروسي من عديد المشافي منذ بدء قصفه لمدن وبلدات سورية، أواخر الشهر الماضي، وخاصة في ريفي إدلب وحلب.
من جانب آخر، أعلنت جبهة النصرة، عبر حساب مراسلها الرسمي على تويتر، عن سيطرتها على مزارع خلصة، آخر مواقع النظام في قرية خلصة بريف حلب الجنوبي، فضلاً عن التلال الواقعة بعد قرية الحميرة.
وبحسب المصدر، فإنّ "عناصر النصرة، نصبوا كميناً محكماً لقوات النظام، في تلة الحميرة، أوقع عشرات القتلى في صفوفهم، تزامناً مع تدمير دبابة لهم أثناء انسحابهم من المنطقة".
كما ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "اشتباكات عنيفة دارت اليوم، بين قوات النظام، ومقاتلي المعارضة، على جبهات خان طومان والحميرة والقراصي في ريف حلب الجنوبيّ، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر النظام، واستيلاء المعارضة على دبابة وتدميرهم جرافة إثر استهدافها بصاروخ تاو، في وقت واصل فيه الطيران الحربي الروسي، قصف قرى وبلدات المنطقة".
اقرأ أيضاً: تظاهرة في أمستردام رفضاً للضربات الجوية الروسية في سورية