الطيران الأميركي يتسبب في تعثر هجوم على "داعش" بسورية

07 يوليو 2016
المقاتلات الأميركية تنسحب في لحظة حرجة (زين الرفاعي/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المقاتلات الجوية الأميركية عدلت، في لحظة حاسمة، عن توفير الغطاء الجوي لما يسمى "جيش سورية الجديد"، الذي تدعمه واشنطن، في هجوم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مما تسبب في تعثر عملية عسكرية ضده.


وقالت الصحيفة إن المقاتلات الأميركية انسحبت من المعركة بعدما تلقت أوامر بالتوجه إلى الفلوجة بالعراق، لقصف أهداف أخرى لـ"داعش"، مما تسبب في تعثر الهجمة، التي كان يشنها "جيش سورية الجديد" بمنطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية، وفق تصريحات مسؤولين أميركيين على اطلاع بتفاصيل الحادث.

وبحسب مصادر الصحيفة الأميركية، فإنه تم توجيه أوامر للطائرات الحربية، التي كانت توفر الغطاء الجوي، خلال العملية العسكرية التي تم إطلاقها في 28 يونيو/ حزيران الماضي لاستعادة بلدة البوكمال، بمغادرة المنطقة، في خضم المعارك، والتوجه إلى المشاركة بمعارك الفلوجة بالعراق.

واعتبر القادة العسكريون الأميركيون أن تدمير قافلة لمسلحي تنظيم "داعش" كانت تحاول الفرار من الفلوجة، بعد دخول الجيش العراقي إليها، أهم من توفير الغطاء الجوي بمعركة البوكمال، بحسب متحدث عسكري أميركي، الذي أوضح أن القيادة العسكرية الأميركية اعتبرت القافلة "هدفا استراتيجيا".

وأشارت الصحيفة إلى أن انسحاب المقاتلات الأميركية تسبب في تراجع عناصر "جيش سورية الجديد"، الذين دربتهم قوات أميركية، وتلقيهم الهزيمة على يد تنظيم "داعش". كما أضافت أن فشل هذه العملية يمثل ضربة قوية لاستراتيجية البنتاغون بسورية، والمتمثلة في تشكيل قوات سورية ميدانية قادرة على التغلب على "داعش".

وأثار إخفاق "جيش سورية الجديد" تساؤلات حول جدوى الاستراتيجية الأميركية في دعم مجموعات مختارة من المعارضة السورية، إذ اعتبرت بعض المصادر أنه "تمّ الزجّ بمقاتلي هذا الجيش في مغامرة غير محسوبة مع داعش".

وكان متحدثون باسم "جيش سورية الجديد" قد أشاروا إلى أن "الهدف من المعركة كان قطع خط الإمداد الاستراتيجي بين مناطق سيطرة داعش في العراق وسورية، كونه كان من المقرر أن يكون الهجوم متزامناً من طرفي الحدود".

المساهمون