ويحتفل المسيحيون، عادة، بإقامة صلاة العيد مع ساعات الصباح الأولى، فيما يتبادلون الزيارات العائلية والاجتماعية مع بعضهم البعض، وكذلك يقومون بصناعة كعك العيد والحلويات وتوزيعها على الضيوف وفي الكنائس.
وتمنى المسيحيون، في صلواتهم، بأن يعم الأمن والسلام على الأراضي الفلسطينية، وأن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وأن يدوم التسامح السائد بين مختلف الطوائف في الضفة الغربية المحتلة، بعيداً عن كافة النعرات الطائفية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي زج الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، فيها.
ومن التقاليد الشائعة والمعروفة في عيد الفصح، تبادل أبناء الطائفة المسيحية بيض الفصح الملون والمصنوع من الشوكولاتة كبديل لبيض الدجاج المزخرف، الذي كان يستخدم في القدم ويرمز إلى الخلق والحيوية وكمصدر للحياة الجديدة والخصوبة.
في غضون ذلك، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات العوائل الفلسطينية المسيحية من الدخول إلى مدينة القدس المحتلة لأداء الصلوات وتبادل الزيارات، ورفضت منحها التصاريح بحجة المنع الأمني، في الوقت الذي فرقت فيه بين أبناء العائلة الواحدة، حيث أصدرت لبعض العائلات تصاريح، بينما رفضت منحها لأحد أفرادها.
ورداً على هذه السياسة، امتنعت الكثير من العائلات المسيحية عن الذهاب إلى مدينة القدس، احتجاجاً على سياسات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا تلك العائلات التي رُفض السماح بدخول أحد أفرادها إلى المدينة.
وكانت الطوائف المسيحية قد احتفلت، مساء أمس السبت، بـ"سبت النور"، حيث احتشد المئات من المسيحيين من مختلف أنحاء قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة في مدينة رام الله، بالرغم من هطول الأمطار، لمشاهدة لحظة وصول النور القادم من كنيسة القيامة في القدس المحتلة للتبرك به، بعد أن منعت سلطات الاحتلال عدداً كبيراً منهم من دخول مدينة القدس والاحتفال بشكل مباشر.
وحمل رجال الدين المسيحيون القادمون من مختلف كنائس وأديرة الضفة الغربية المحتلة، شعلة النور، وأضاؤوا فيها مصابيحهم اليدوية، تمهيداً لنقلها إلى كنائسهم، وكذلك إلى كناس مختلفة في العالم، كطقوس نقل شعلة النور من القدس إلى مختلف الدول.
وخرجت، مع ساعات مساء أمس السبت، مسيرات كشفية لاحتفال الطوائف المسيحية الشرقية بشعلة النور والتي تسبق عيد الفصح، تأكيداً من تلك الطوائف على إصرارها على الاحتفال بالفصح، بالرغم من كل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته التضييق على الفلسطينيين بدياناتهم المختلفة.
اقرأ أيضاً:الاحتلال يخشى الكعك المقدسي