الطريق إلى اليورو..مواهب تحلم بأن تكون لها الكلمة الأولى

17 نوفمبر 2015
+ الخط -

يقدم الصاعد ليروي ساني موسما استثنائيا برفقة شالكه، بعد أن حجز مكانا رئيسيا في التشكيلة، ونال ثقة المدير الفني أندريه برايتنرايتر، ليحصل على فرصته مع المانشافت خلال الفترة الأخيرة، على أمل التواجد الرسمي في بطولة أوروبا المقبلة بفرنسا 2016، خصوصاً أنه يسير بخطى ثابتة حتى الآن، محلياً ودولياً.

ساني
يلعب ساني في كل أركان الثلث الهجومي الأخير، ويستطيع شغل مراكز صانع اللعب، الجناح المتحرك، والمهاجم المتأخر، لذلك لا غنى عنه في أي تشكيلة فنية، سواء 4-4-2 أو 4-3-3، وبكل تأكيد 4-2-3-1، ويمتاز نجم شالكه الجديد بقدرته على أداء الشق الدفاعي بامتياز، لذلك يعتبر عاملا محوريا في خطة تحولات فريقه، من الدفاع إلى الهجوم، والعكس.

يلعب الألمان مؤخراً بأكثر من توليفة، نتيجة إصابات النجوم الكبار كماريو غوتزه وماركو رويس، ولم ينجح لوف في تحديد تشكيلته الأساسية بعد، نتيجة استمرار الغيابات غير المتوقعة، لدرجة أن دراكسلر شارك كأساسي في مباراة فرنسا الودية، لكنه لم يعوض الأسماء الكبيرة بما فيه الكفاية، لذلك من الممكن أن نشاهد مفاجأة قادمة.

وساني هو الرهان الذي يجب أن يفكر فيه المدرب لوف، لأنه الوحيد بين كل مواهب ألمانيا، من لديه الشخصية لشغل المركز الأساسي في المباريات الكبيرة، ونتيجة تواجده كـ"جوكر" في أكثر من مركز، يجب على الطاقم التقني للمنتخب الاعتماد عليه بشكل أكبر في قادم المواعيد، حتى حصوله على مقعد أساسي في اليورو.

ديجني
لوكاس ديجني، موهبة ضمن جيش باريس سان جيرمان الجديد، المجموعة التي اقتناها الفريق العاصمي  منذ عام 2013، لكنه لم يجد مكانا أساسيا في تشكيلة المدرب لوران بلان، ليخرج على سبيل الإعارة إلى عاصمة أخرى، روما مدينة الخلود في إيطاليا، تحت قيادة رودي غارسيا.

ديجني ليس باللاعب الخارق بعد، لكنه من هواة "المحاولة"، لذلك اكتسب ثقة غارسيا مع الوقت، وشارك في 10 مباريات كاملة بالكالتشيو هذا الموسم مع روما، بعد شغله بنجاح لخانة الظهير الأيسر، وتقديمه جبهة هجومية رائعة على الرواق، نتيجة تميزه في المراوغة، ولعب العرضيات داخل المنطقة الجزاء، لذلك سجل الفرنسي هدفا وصنع هدفين في البطولة الإيطالية المحلية.

ظهير روما قابل للتطور مع توالي المباريات، لذلك يحتاج الشاب إلى عمل أكبر في ما يخص الشق الدفاعي، على مستوى العرقلة المشروعة وافتكاك الكرات، مع صناعة فرص أكبر في الثلث الهجومي، لكنه يملك كل المقومات لتحقيق ذلك، ونال الشارة الدولية مع ديديه ديشامب، ليصبح قريبا من المشاركة الدولية كلاعب أساسي.

يلعب إيفرا بشكل أكبر مع منتخب الديوك، لكن عامل السن له أحكامه في النهاية، لذلك في حالة استمرار مشاركة ديجني أساسياً مع روما، ودخوله أكثر داخل قالب تكتيك ديشامب، من الوارد مشاهدة الظهير الصغير في الخانة الأساسية على ملعب دو فرانس، في البطولة القارية المنتظرة.

روبين
روبين نيفيز أصبح الشغل الشاغل لمعظم الصحف الإنجليزية، نتيجة الصراع المحتدم بين تشيلسي وليفربول من أجل ضمه، نتيجة المديح الكبير الذي ناله من الثنائي مورينيو وكلوب، ويستحق نجم بورتو الجديد كل هذا الثناء، بعد ظهوره بمستوى رائع مع تنين الدراغاو، سواء في بطولة الدوري أو عصبة الأبطال.

نيفيز هو الرقم 6 كما يقول التكتيك، لاعب وسط دائرة، يتحرك عرضياً حول الدائرة، ويربط الارتكاز الدفاعي بلاعبي الثلث الهجومي، لذلك ينجح بشدة في طريقة لعب 4-3-3 بين لاعب الوسط المدافع ونظيره الهجومي، كذلك من الممكن تألقه في خطة 4-2-3-1، كلاعب ارتكاز مساند ينقل الكرات من الخلف إلى الأمام في الحالة الهجومية.

لذلك يمر نجم بورتو بفترة ناجحة، وأصبح يشارك بشكل مستمر مع منتخب بلاده، البرتغال تحت قيادة فرناندو سانتوس إلى بطولة أوروبا دون ملحق، ويحتاج المدرب الخبير إلى كل لاعبيه، من أجل ترك فكرة التمثيل المشرف، ومحاولة المنافسة على لقب، بقيادة رونالدو ورفاقه، وعلى رأسهم روبين نيفيز.

يضم وسط البرتغال نجوما كباراً، منهم موتينهو، بيريرا، سيلفا، أندريه غوميز، فيلوسو، والباقين، لكن لاعبا بقدرات روبين نيفيز يستطيع شغل مركز أساسي في البطولات القادمة، خصوصاً أنه يمتاز بصعود واضح في مستواه رغم سنه الصغيرة، ويستحق فرصة كاملة مع برازيل أوروبا.

اقرأ أيضا..
التهديدات الإرهابية تلغي مواجهة بلجيكا وإسبانيا