الطالب الإيطالي القتيل نشر مقالات تنتقد حكم السيسي

06 فبراير 2016
الطالب الإيطالي جوليو ريجيني ( فيسبوك)
+ الخط -


كشفت الصحيفة الإيطالية اليسارية "مانيفستو" أن الطالب الإيطالي  جوليو ريجيني، الذي وجد مقتولاً في مصر أول من أمس الأربعاء، كان قد نشر سلسلة من المقالات فيها تشير إلى الصعوبات التي تعيشها مصر في ظل حكم عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت الصحيفة أن كاتب المقالات الذي قُتل في ظروف غامضة قد عبر عن مخاوفه، طالباً توقيع مقالاته باسم مستعار.

ولفتت أن آخر مقال نشرته لريجيني كان قبل أيام قليلة من اختفائه، وبرزته على صفحتها الرئيسية بعنوان "الشاهد".

اقرأ أيضاً: تضارب التصريحات المصرية بشأن مقتل الطالب الإيطالي

ويصف خوليو ريجيني (28 عاماً) والذي عثر على جثته، أول من أمس الأربعاء، في المقال الصعوبات التي تعانيها النقابات المستقلة في مصر في ظل حكم عبد الفتاح السيسي.

وأوضح في أولى فقرات مقاله أن عبد الفتاح السيسي يدير البرلمان المصري، ويسانده أكبر عدد من أفراد الشرطة والجيش في تاريخ البلاد، معتبراً أن مصر تعد من أسوأ المعتدين على حرية الصحافة.

وأوضحت "مانيفستو" أن الإيطالي القتيل، والذي كان يتابع دراساته العليا في مصر بناء على برنامج تبادل طلابي بين البلدين، عبّر عن خوفه على سلامته، ولذلك طلب نشر مقالته ومقالاته السابقة تحت اسم مستعار، لافتة إلى أنه لم يشر إلى تهديدات محددة.

وتقول الصحيفة الإيطالية "لا نعرف من ولماذا ارتكبوا هذه الجريمة"، مضيفة "نريد معرفة الحقيقة".

اقرأ أيضاً: آثار تعذيب على جثمان الطالب الإيطالي المقتول في مصر

وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد استدعت، على وجه السرعة، أمس الخميس، السفير المصري في إيطاليا للتعبير عن قلقها حيال موت الطالب. كما أجرى رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري، طالباً إجراء تحقيق سريع بملابسات الحادث، وتسليم الجثة إلى إيطاليا.

ومن المتوقع أن تصل جثة ريجيني إلى إيطاليا اليوم، حيث ستخضع للتشريح، حسب مصادر في وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء الإيطالي.

واختفى ريجيني وهو طالب دراسات عليا في جامعة كامبرج البريطانية، في الذكرى الخامسة لانطلاق ثورة 25 يناير.

وذكر مسؤولون أمنيون أنه عثر على جثة جوليو ريجيني، وعليها آثار تعذيب وحروق من أعقاب سجائر، في حفرة على الطريق الرئيسي بين القاهرة والإسكندرية.

وعلى الرغم من أن سبب الوفاة لا يزال غير واضح إلا أن موت الطالب سيلحق الضرر بجهود مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في المشاريع والسياحة، وهي الدولة التي تعيش اضطراباً سياسياً وأعمال عنف، إلى جانب اختفاء مئات المعارضين منذ عام 2013، مع تقارير تثبت عنف الشرطة والجيش، وهو ما تنفيه على الدوام السلطات المصرية.

اقرأ أيضاً: "ذا إندبندنت":هل قتل الطالب الإيطالي برعاية الدولة في مصر؟