أكملت الطالبة في كلية الأسنان بجامعة الأزهر، أسماء حمدي، 636 يوما من الاحتجاز، منذ أن اعتقلت في 24 ديسمبر/كانون الأول 2013.
وكتبت أسماء حمدي رسالة جديدة من سجن "الأبعدية"، قالت فيها "تَبَدُّل آني من الطاقة إلى الوهن العام، وغصَّة ابتلعتها، فصارت تجثم على صدري. الأمر برمته خداع في خداع. يعتقلونا من بين أحبابنا، من قلب تفاصيل حياتنا، ثم يزعمون أننا نزلاء. مأمور السجن يستشيط غضباً من كلمة سجين، ينفيها دوماً: متقوليش سجينة، اسمها نزيلة. ما مقدار الانفصام الذي يحياه فيصور له أننا في فندق أو قرية سياحية يديرها هو وننزلها نحن".
وكتبت الطالبة المصرية في رسالتها، التي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، "لم يعدمونا صراحة كما الآخرين، ولكن لفظة الإعدام أصبحت تتكرر يوميا على مدى الأسابيع الأخيرة. كلها إرهاصات وشائعات في بادئ الأمر، ثم اليوم أعدموا كافة الخطابات الواردة التي لن يعرف حيويتها سوى معتقل أو زائر له".
وأضافت "زيارة الأمس قرروا انتهاء وقتها بعد خمس عشرة دقيقة فقط، بحجة أن لديهم أعمالا أخرى، وبخدعة سنعوضكم المرة القادمة، وهو ما يعد كذباً بيناً. ليس هذا ما يضير، فالسجان قد يكون أي شيء، ولكن الأمر كله في معنى التعويض. ما الذي يعوض أما وأختا وحبيبا قطعوا مسافة ثلاثمائة كيلومتر، بعد خمسة عشر يوما، ثم لم يتبادلوا معي سوى بضع كلمات لا تسمن ولا تغني من اطمئنان. ما الذي يعوض وجع قلبي عليهم؟".
وختمت الطالبة رسالتها "لعن الله أرواحكم، لم تقترحوها علينا ثم تغدرون بنا، مع أنكم في موقف السلطة ويمكنكم منعها تماما؟! أم أنه الطبع الذي يغلب التطبع؟ طبع الغدر والقهر والتجبر. الخطابات التي هي بمثابة الحياة، تكتمل بها الزيارة المنقوصة، وتكتمل بها إنسانيتي. إنسانيتي في التواصل مع ذويي، في العيش معهم دقائق ولو حتى على الورق. حتى مشاركة الورق يبخلون بها علينا، ويحرموننا منها. هل يصدقون خيبتهم بأنني إرهابية قاتلة تعيث في أرض الله فساداً وخراباً؟ أكلمة حق تفعل بهم كل هذا؟ ألا لعنة الله على الظالمين. ألا لعنة الله على الكافرين".
— بنت الحرية (@freedomgirl362) October 1, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
— بـنـْت زكِـي✋ (@emanzaky57) September 23, 2015 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
اقرأ أيضا:"سجن وجامعة" حملة للإفراج عن طلاب مصر