قتلت الطائرات الروسية، اليوم السبت، ثلاثة وعشرين مدنياً، وجرحت العشرات، في سلسلة غارات جوية نفّذتها على مدينة إدلب، وتسع عشرة بلدة ومدينة في ريفها، شمال غربي سورية.
وقال الناشط الإعلامي مصطفى أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرة حربية روسية استهدفت مركزاً لبيع المحروقات في قرية عرب سعيد، غربي مدينة إدلب، بضربة جوية، ممّا أدى إلى انفجار خزانات الوقود ونشوب حرائق كبيرة، أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة العشرات"، مشيراً إلى أنّ "من بين القتلى خمسة تفحّمت جثثهم، بحيث لم يتمّ التعرف على أصحابها".
وأضاف أبو محمد أن "قصفاً جوياً مماثلاً طاول محيط مسجد شعيب وسوق الهال ومراكز حيوية أخرى في مدينة إدلب، أدّى إلى مقتل تسعة مدنيين، بينهم أطفال، وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين بجراح متفاوتة، نقلوا إلى المشافي والنقاط الطبية لتلقي العلاج".
كما أشار إلى "مقتل أربعة مدنيين آخرين وإصابة نحو عشرين، بقصف لعدّة طائرات روسية، استهدف مدن سراقب وأريحا وكفرتخاريم وخان شيخون وكفرنبل وسرمين، وبلدات رام حمدان والنيرب وكفريحمول وحزانو وتل مرديخ، وتل السطان والطلحية، في ريف إدلب".
وتعرّضت مدينة إدلب وريفها، في الأسبوعين الأخيرين، لقصف جوي روسي غير مسبوق، خلّف مئات القتلى وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية.