فهي محافظة الوحدة والانفصال، وهي محافظة المعارضة ومعقل الحراك الجنوبي، فضلاً عن أنها المحافظة التي فشل صالح في حكمها أو في إخضاعها للسيطرة. كما شنّت ضدها حروب عدة، ففشلت منذ عهد النظام السابق وحتى وصول الحوثيين وعودة صالح للمشهد مرة أخرى.
كانت مدينة الضالع قبل الوحدة تتبع محافظة لحج ضمن مناطق الجنوب، في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وبعد الوحدة، استمرت ضمن محافظة لحج. وكانت من أهم المناطق التي طالب أبناؤها بقيام الوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب، وعرف من أبرز قياداتها كل من علي عنتر وعلي شايع وصالح مصلح، وهؤلاء لقوا مصرعهم في أحداث 1986 إبان الحرب الأهلية التي اندلعت في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
اقرأ أيضاً: 4 محافظات منكوبة و19 تشهد نزاعاً مسلحاً في اليمن
معاناة ما بعد الوحدة
وبعد قيام الوحدة، بدأ أبناء الضالع ومعظم أبناء الجنوب يشعرون بالإقصاء والتصفيات والتهميش، لتظهر بوادر خلافات سياسية حادة بين طرفي الوحدة، والمتمثل بالحزب الاشتراكي في الجنوب، وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة علي عبد الله صالح وحلفائه، منهم حزب الإصلاح والقوى التقليدية آنذاك.
هذه الخلافات أدت إلى إعلان صالح وحلفائه الحرب ضد الجنوب والحزب الاشتراكي. ولم يتمكن الرئيس اليمني في ذلك الحين وفريقه من حسم المعركة في الضالع، بوابة الجنوب الشمالية، إلا بعد سيطرته على باقي محافظات الجنوب، بما فيها عدن وحضرموت، وهروب كل قيادة الجنوب إلى الخارج.
يقول الباحث محمد قايد، لـ "العربي الجديد"، إنه بعدما "توقفت حرب إعادة فرض الوحدة بالقوة، وسيطر صالح وحلفاؤه على معظم مناطق الجنوب، اضطر أبناء الضالع بعد حصار إلى إيقاف الحرب، فيما ظلت معارضتهم وأيديهم على الزناد". ويوضح قايد أنه "لم تمض سوى ثلاث سنوات، حتى شنّ نظام المخلوع حرباً جديدة ضد الضالع، في محاولة لإخضاعها واستمرت أشهر، لكنه عجز بعد أن تشكلت الجبهة الوطنية للمعارضة (موج) وغيرها من التشكيلات في الضالع". ويلفت إلى أنه "تدخلت وساطات حينها وتوقفت الحرب، ليحاول صالح بعدها، بأساليب كثيرة، إخضاع الضالع".
وإلى جانب تقسيمها وضم مديريات جنوبية إليها، ألحق بها أيضاً أربع مديريات شمالية، لتكون الضالع مكونة من خمس مديريات جنوبية، هي الضالع والأزارق وجحاف والحصين والشعيب، بينما المديريات الأربع الشمالية هي قعطبة، دمت وجبن تم سحبهما من محافظة إب، بينما تم سحب مديرية الحشا من محافظة تعز.
وكان صالح يصف الأمر بأنه تعميق للوحدة، ودائماً ما ردد أن محافظة الضالع هي محافظة الوحدة، ليأتي لاحقاً البعض ويطلق عليها لقب محافظة الوحدة والانفصال، لضمّها مناطق شمالية، وأخرى جنوبية تطالب بالانفصال، بعد عمليات الإقصاء والتسريح القسري، وإبعاد أبناء الجنوب من مناصبهم، إذ نالت الضالع النصيب الأكبر في تسريح وإقصاء أبنائها.
وعلى الرغم من أن صالح حاول "احتواء" الضالع من بوابة ضم مناطق شمالية إليها، إلا أنه، وحسب مصادر سياسية، سرعان ما شعر بخيبة عند أول انتخابات له. فقد أعلنت الضالع، الجزء الجنوبي منها والشمالي، الوقوف في صف المعارضة من خلال فوز مرشحي المعارضة فيها على حساب مرشحي حزب صالح.
فالمديريات الشمالية التي ضمها المخلوع صالح إلى الضالع، حسب قايد، "هي تلك المديريات التي ظل طوال حكمه يدعوها بمناطق التخريب، والتي عارضته منذ انطلاق حكمه في 1978، ودخل معها في حرب ما بات يسمى الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى، وكانت تربطها علاقة قوية مع الجنوب. وكانت هذه المناطق قاب قوسين أو أدنى من إسقاط نظام صالح، بعد وصول مقاتلي هذه المناطق إلى قرب صنعاء في بداية ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يتدخل العراق ودول عربية لإنقاذ نظام صالح من الانهيار وعقد اتفاق ينهي الصراع، لكن صالح فيما بعد استمر في عقاب هذه المناطق بطريقة غير مباشرة".
بدورها، حملت انتخابات 2006 الرئاسية صدمة جديدة لصالح، عندما فاز مرشح المعارضة في ذلك الحين، فيصل بن شملان، بأغلبية الأصوات في محافظة الضالع، إضافة إلى فوز اللقاء المشترك المعارض أيضاً بأغلبية ساحقة بالمجالس المحلية، لتشكل النتائج في ذلك الحين سقوط الضالع في يد المعارضة.
وباتت الضالع يطلق عليها محافظة المعارضة، فيما كانت قد بدأت أيضاً تتشكل نواة جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين، التي كانت سبباً فيما بعد باندلاع احتجاجات جنوبية غاضبة.
إزاء هذه التطورات، حاول نظام صالح تضييق الخناق على الضالع، لكن سرعان ما اندلعت موجة الحراك الجنوبي، في بداية النصف الثاني من العام 2007. وكانت الضالع هي معقله لتشكل مع مناطق ردفان ويافع، المجاورتين لها مثلث ما بات يسميه الجنوبيون مثلث الثورة أو مثلث الحراك الجنوبي.
منذ ذلك بدأت الضالع فصلاً جديداً من فصولها السياسية والثورية، ورسمت خارطة جديدة لها، فكانت تمثل عنفواناً ثورياً داخل الحراك الجنوبي، حاصرها صالح وشنّ عليها حملات عسكرية كبيرة، حاول استمالة شخصيات سياسية وقبلية وعسكرية، وقدم مغريات وأموالاً ووعد بإحداث تنمية وتوظيف كل أبناء الضالع وحاول شراء الذمم، لكن ذلك لم يعد يكفي، من وجهة نظر عبد الرحمن مقبل، أحد ناشطي الحراك الجنوبي، الذي يقول لـ "العربي الجديد" إن "الضالع دفعت مئات القتلى والجرحى، ورفعت شعار الانفصال واستعادة الدولة الجنوبية، ولا تراجع عنها". ويضيف مقبل "أبناء الضالع كانوا يعرفون أنّ صالح فقط كان حينها يريد تخفيف الغضب، بينما لم ينفذ شيئاً. فقد بات الجميع يعرف أساليبه القبيحة، وباتت الضالع أكثر إدراكاً لمحاولاته، لذلك حسمت أمرها في ضرورة استعادة الدولة الجنوبية، ورفض كل مغريات صالح".
استمرت حملات صالح منذ 2007 حتى 2011 عند سقوطه. وحتى بعد خروجه من السلطة، استمرت الضالع في نضالها التي خرجت من أجله منذ انطلاق الحراك الجنوبي، وواصلت جهودها داخل الحراك حتى خلال عهد نظام الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، لكنها أيضاً لم تخضع له. فهي مغلقة للحراك الجنوبي، وتعرضت أيضاً بعهد هادي لحملات عسكرية فشلت جميعها، إذ دارت مواجهات عنيفة بين أنصار الحراك الجنوبي وبين معسكرات اللواء 33 مدرع بالضالع، الذي يقوده العميد عبد الله ضبعان، المتهم من قبل أبناء الضالع بارتكاب جرائم، كان من بينها مجزرة مجلس عزاء في سناح نهاية 2013. وضبعان من القيادات الموالية للرئيس المخلوع صالح والحوثيين.
والضالع اليوم لا توالي ما بات يسمى الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، بل مؤمنة بمشروعها وهدفها، حسب ما يؤكده العديد من أبنائها. كما يظهر هذا الأمر جلياً للمتجول في هذه المحافظة، حيث ترفرف أعلام دولة الجنوب السابقة في شوارع المدينة وجبالها وقراها، وتخضع لسيطرة ما يعرف بـ "المقاومة الشعبية" التابعة للحراك الجنوبي، التي تخوض فصلاً جديداً من المواجهة بدأ قبل أكثر من سبعة وثلاثين يوماً، عندما حاولت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع اقتحام المحافظة ضمن اجتياحها الأخير للجنوب.
صمود في مواجهة قوات الحوثيين والرئيس المخلوع
وحتى اللحظة فشلت قوات الحوثيين والرئيس المخلوع في السيطرة على مدينة الضالع، وتكبدت فيها خسائر هي الأكبر خلال معاركها حتى باتت تشكل حالة رعب، حسب تأكيدات عدد من المسلحين الحوثيين، وجنود موالين للرئيس المخلوع أثناء فرارهم من المعارك.
ويقول مصدر قيادي في "المقاومة الشعبية"، طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ "العربي الجديد" إن "هذه المعركة كانت مصيرية، وشارك كل أبناء الضالع فيها. إما نكون أو لا نكون"، مضيفاً أن "المحتلين الجدد للجنوب، لا ننكر أنهم أكثر تدريباً وعتاداً منا، لكننا أصحاب الحق، واعتمدنا على عنصر المفاجأة، وفق خبرتنا على الأرض، وحولنا الأرض إلى جحيم ورعب لهذه المليشيات".
ويؤكد المصدر نفسه "كبدناهم خسائر كبيرة، مئات القتلى ومثلهم من الجرحى، فضلاً عن عتاد عسكري كبير دمرناه، وجزء كبير سيطرنا عليه، وتم أسر أكثر من مائة من مليشيات الحوثيين والمخلوع".
ونتيجة للقصف العشوائي من قبل مليشيات الحوثيين والمخلوع، توضح مصادر حقوقية لـ "العربي الجديد" أنه "تم تدمير أكثر من مئتي منزل بين تدمير كلي وجزئي، فضلاً عن منازل تم إحراقها، سواء في داخل المدينة او القرى المجاورة لها، فيما وصل عدد قتلى الضالع أكثر من مائة شخص، وأصيب المئات. وأغلب القتلى والجرحى كانوا من المدنيين، أطفال ونساء، على خلفية القصف العشوائي العنيف الذي تشنه مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، على الأحياء السكنية والقرى المجاورة لها المزدحمة بالسكان المدنيين".
فشل مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع في تحقيق أي مكاسب عسكرية في الضالع، على الرغم من العتاد والتعزيزات العسكرية التي كانت تصلهم من محافظات أخرى، إلى جانب معسكراتهم الموجودة في الضالع والتابعة للواء 33، يرده مراقبون وحقوقيون وحتى مصادر في "المقاومة الجنوبية" إلى مجموعة من المعطيات. أولها أن "المليشيات لا توجد لها حاضنة شعبية إطلاقاً، فضلاً عن تحول كل المناطق والشوارع والطرق والجبال إلى كمائن وهجمات مباغتة، وفق الاستراتيجية التي اتبعتها المقاومة. كما أن الموقف الموحد لأبناء الضالع خلف المقاومة عزز موقف الأخيرة في مواجهة مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع".
محمد الضالعي، أحد العناصر المنخرطين في "المقاومة الجنوبية" يعلل صمود أبناء المدينة بالقول "إن الضالع تحمل قضية، فضلاً عن اتفاق كل أبنائها وشعورهم بالمسؤولية أن المقاومة هي دفاع عن الحرية والكرامة ودفاع عن الأرض والعرض".
ويضيف الضالعي "المليشيات تحمل مشروعاً إيرانياً يسعى إلى احتلال الجنوب، وهذا ما لن يسمح به أبناء الضالع والجنوب"، مشيراً إلى أنه "حتى لو استخدمت مليشيات الحوثيين والمخلوع، كل وسائلهم الوحشية في القتل والإجرام، وقصف وقتل المدنيين وتدمير المنازل، لن نسمح لهم باحتلال الضالع".
وعلى الرغم من قصف التحالف العشري لمواقع مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، ولا سيما المعسكرات التابعة للواء 33، إلا أن مصادر تقول إن تلك الضربات لم تؤثر على قدرات هذه المعسكرات، كما أنها لم تكن كافية، في الوقت الذي كانت المليشيات الحوثية تخزن الأسلحة خارج المعسكرات.
وفي السياق، يقول أحد أبناء الضالع، الصحافي ماجد الشعيبي، لـ "العربي الجديد" إن ما "يحدث في الضالع ليس وليد الحرب، فالمدينة منكوبة منذ زمن، نتيجة اللواء 33 الذي ظل ينكّل بأبناء المدينة، وحتى اليوم". ويضيف الشعيبي "هناك من أراد إخضاع الضالع لرمزية صمودها لدى باقي مناطق الجنوب، فلو تم إخضاع الضالع، فمن السهل إخضاع باقي مناطق الجنوب، لذلك الضالع تدفع ثمناً باهظاً، من أجل صمود الجنوب". ويشير إلى أن "الضالع بوابة الجنوب، فلو سقطت اليوم بيد مليشيات الحوثيين والمخلوع، فلن يقوم لها قائمة هي والجنوب بشكل عام".
ويؤكد الشعيبي أن "الوضع الإنساني في الضالع كارثي، لا يمكن وصفه، والمنظمات العالمية لا تستطيع الوصول إلى الضالع، بسبب القصف المستمر للمدينة". ويضيف "إذا لم يتم إنقاذ الضالع فثمة كوارث بيئية وصحية ستحدث"، مؤكداً أن "المليشيات اقتحمت مستشفيات الضالع، واتخذت منها ثكنات عسكرية". ويضيف "للعلم أكثر شيء يعمل في الضالع هي المستشفيات والمقابر، منذ أعوام عديدة خصوصا بعد 2007، لا يمر يوم من دون أن تشيع الضالع شهيداً". وفي ختام كلامه يقول الشعيبي "مع هذا الضالع لن ترضخ، ولن تتسول ولن تموت، هي صامدة لأنها تعودت على الوجع".
وضع إنساني كارثي
وتصف منظمات حقوق الإنسان الوضع الإنساني في الضالع بالكارثي، فالمحافظة باتت منكوبة، بعد أن استهدفت مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح خزانات المياه، ومنعت وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية. كما تم منع دخول المواد التموينية، فضلاً عن قطع الكهرباء، وشبكة الإنترنت والاتصالات، إلى جانب انعدام تام للوقود وعدم وصول الغاز المنزلي.
كما أن الضالع باتت مدينة خالية من سكانها باستثناء الجثث المرمية بالشوارع. ولا تملك مستشفيات بعد أن استهدفتها المليشيات، فيما البعض الآخر حولتها المليشيات إلى ثكنات عسكرية.
وغالباً ما يكون الجرحى عرضة للوفاة، لعدم وجود مستشفيات، أو مرافق للعلاج، فيما يلجأ السكان لمعالجة الجرحى للطب البدائي والشعبي.
وتقدر منظمات حقوقية أن عدد النازحين من مدينة الضالع والقرى المجاورة لها، تجاوز الأربعين ألف نازح. كما أن منظمات حقوق الإنسان، تؤكد أيضاً أنها لم تستطع حتى اليوم إجراء إحصاء دقيق، نتيجة للعمليات العسكرية والقصف العشوائي، الذي تقوم فيه مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع بشكل يومي ومتواصل، ولا سيما أن القناصة يستهدفون كل شيء.
إلا أن فريق الرصد الميداني التابع لجمعية أبناء الضالع الاجتماعية للتنمية، تمكن من رصد 67 حالة وفاة في مديريات الضالع والأزارق وجحاف والحصين، بينها 17 حالة وفاة أثناء الولادة، فيما بلغت حالات الوفيات عند المواليد حديثي الولادة 9 حالات، و12 حالة ناتجة عن الفشل الكلوي، جميعهم كانوا بحاجة إلى غسيل كلوي، كانوا بحاجة إلى غسيل بين مرة إلى مرتين بالأسبوع.
ووصلت حالات الوفاة عند أمراض القلب إلى عشر حالات، وسبع بداء السكر، و21 طفلاً من الرضع توفوا بسبب الإسهالات المعوية وأمراض الجهاز التنفسي، وهناك 25 حالة إجهاض بمدينة الضالع والجليلية والحود والوبح. ويشير تقرير الرصد الميداني إلى أن حالات الوفيات هذه سجلت خلال الفترة الممتدة من 23 مارس/آذار إلى 25 أبريل/نيسان.
ويرجع التقرير ارتفاع نسبة الوفيات إلى عدم التمكن من الوصول إلى مستشفى المدينة، بسبب ضراوة المعارك، وعدم توفر الرعاية الطبية في الأماكن الأخرى.
ويذكر التقرير أن جماعة الحوثيين والرئيس المخلوع سيطرت على ثلاثة مستشفيات في المدينة، هي التضامن والسلامة ومستشفى الضالع التخصصي، وحولتها إلى ثكنات ومخازن للأسلحة، فيمأ أغلقت باقي المستشفيات الخاصة، بسبب استهدافها من قبل المواقع العسكرية، التابعة للحوثيين والرئيس المخلوع المتواجدة على الجبال المطلة على المدينة.
ويوضح التقرير أن عدداً من الأمراض والأوبئة انتشرت بين النازحين، وعلى وجه الخصوص الأطفال الرضع الذين يعانون من "الإسهال"، بسبب تغير النظام الغذائي، وعدم تكيف البعض مع حليب المواشي، وخصوصاً في أماكن النزوح الريفية التي لجأوا إليه لعدم توفر الحليب.
ومن أخطر الأمراض المنتشرة الملاريا والتيفوئيد والكوليرا وأمراض الجهاز التنفسي، حيث تضاعفت معاناة أمراض السكر والقلب والربو. وضع دفع معدي التقرير إلى إطلاق مناشدة إنسانية عاجلة لمنظمات الإغاثة، والصحة العالمية، والصليب والهلال الأحمر، للتدخل الفوري وتقديم المساعدات الصحية والغذائية الضرورية العاجلة، وعلى وجه الخصوص المتعلقة بالأطفال.
وحذرت تلك المنظمات من كارثة إنسانية وبيئية تضرب الضالع، في ظل استهداف مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، لمقومات الحياة ومنع دخول المساعدات الغذائية وغيرها، لإنقاذ عشرات الآلاف، كما يقومون بنهب تلك المساعدات.
اقرأ أيضاً مصالحات يمنية في الرياض: مشاورات لتوحيد الأطراف الجنوبية