أكدت الصين، اليوم الاثنين، بأنها ستشارك للمرة الأولى في مناورات بحرية كبيرة تستضيفها الولايات المتحدة هذا الشهر، وسترسل أربع سفن بينها مدمرة وفرقاطة، على الرغم من استمرار انعدام الثقة العميق بين البلدين.
ونقلت صحيفة "جيش التحرير الشعبي الصيني" الرسمية عن متحدث في البحرية قوله: إن هذه ستكون المرة الأولى التي تشارك فيها البحرية الصينية في تدريبات مشتركة تنظمها البحرية الأميركية. وأضافت الصحيفة أن "الوفد الصيني يشمل إلى جانب السفينتين الحربيتين سفينة إمدادات وسفينة طبية وطائرتين مروحيتين". وأشارت إلى أن المناورات التي تشارك فيها البحرية الصينية تشمل تدريبات إطلاق نيران مدفعية وإجراءات الأمن البحري وتدريبات حربية بحرية وعمليات تبادل طبية ومساعدات إنسانية وعمليات الحد من أضرار الكوارث بالإضافة الى تدريبات غوص.
ومن المقرر أن يجرى التدريب في منتصف الشهر الجاري في مياه قريبة من جزيرة جوام الأميركية المطلة على المحيط الهادئ.
وتأتي موافقة بكين على الانضمام الى المناورات في وقت تفاقمت فيه التوترات في بحري الصين الشرقي والجنوبي المتنازع عليهما، وتنامي قلق الولايات المتحدة من النمو السريع للقدرات العسكرية والإلكترونية الصينية. والتدريبات المعروفة باسم مناورات حوض المحيط الهادي هي أكبر تدريبات بحرية دولية، وفي المرة السابقة التي أجريت فيها قبالة جزر هاواي في عام 2012، شارك فيها 22 دولة وأكثر من 40 سفينة وغواصة.
ولا تقتصر المشاركة على حلفاء موقعين على معاهدات مع الولايات المتحدة، إذ من بين المشاركين في المرة الأخيرة كانت روسيا والهند. وقالت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون": إن الصين لم تشارك قط في الحدث، على الرغم من أنها أرسلت مراقبين للمناورات خلال عام 1998. وأشار مسؤولون أميركيون في مارس/ آذار إلى أن الصين قبلت الدعوة.
وكانت وزارة الدفاع الصينية قد وجهت الأسبوع الماضي انتقادات لوزارة الدفاع الأميركية بسبب تقرير قدر أن الإنفاق العسكري الحقيقي للصين العام الماضي تجاوز 145 مليار دولار، وحذر من أن الصين تطور برنامجها للتحديث العسكري.