طلبت السلطات الصحية في الصين الاثنين، من الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا، التبرع بدمائهم بهدف استخراج البلازما لاستخدامها في علاج مرضى لا يزالون في حال خطرة.
وتسابق مختبرات الأدوية الوقت لتطوير علاج ولقاح للفيروس الذي أصاب أكثر من 70500 شخص، وأودى بأكثر من 1770 شخصاً في الصين.
وتحتوي بلازما المصابين السابقين بفيروس "كوفيد-19" على أجسام مضادة يمكن استخدامها لخفض عدد الفيروسات في أجسام من هم في حال خطرة، وفق ما أكد مسؤول في اللجنة الصحية الوطنية في مؤتمر صحافي.
وأشارت سون يانرونغ، من المركز البيولوجي في وزارة العلوم والتكنولوجيا، إلى أنه نُقلَت البلازما إلى 11 مريضاً في ووهان، بؤرة المرض، الأسبوع الماضي. وأضافت: "عاد أحدهم إلى بيته، وآخر بات قادراً على النهوض والسير، والآخرون على طريق الشفاء".
وأكدت مجموعة "تشاينا بايوتيك" في منشور على شبكة "وي تشات" للتواصل الاجتماعي، أن مرضى خضعوا لعمليات نقل بلازما "تحسنت حالهم خلال 24 ساعة".
وذكرت المسؤولة في مستشفى بكين الجامعي، وانغ كيكيانغ، أن المتبرعين بالبلازما سيخضعون لفحص مسبق للتأكد أنّ من غير الممكن أن ينقلوا الفيروس. وأضافت: "نستخرج البلازما فقط. المكونات الأخرى للدم مثل الكريات الحمر والصفائح الدموية ستعاد إلى المتبرعين".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الاثنين، أن الصين قد ترجئ الدورة السنوية لبرلمانها، وسط انتشار فيروس كورونا الذي تبذل السلطات جهوداً للسيطرة عليه. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن "اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) ستنظر في اقتراح إرجاء الدورة التي يفترض أن تفتتح في الخامس من مارس/ آذار".
وصرح زانغ تيوي، المتحدث باسم لجنة الشؤون التشريعية في اللجنة الدائمة للبرلمان، بأن البلاد في "مرحلة حرجة" من احتواء انتشار المرض. وأضاف أن ثلث أعضاء البرلمان البالغ عددهم نحو 3000 نائب سيحضرون الاجتماع، وهم "مسؤولون كبار على مستوى المقاطعات والبلديات" التي تقع على الخطوط الأولى لمكافحة انتشار الفيروس.
اقــرأ أيضاً
كما ذكرت الوكالة أن المكتب السياسي للجنة المؤلف من 25 عضواً، أعلى جهاز صنع قرارات في الصين، سيلتقي الاثنين للدعوة إلى إرجاء الدورة السنوية، وسيناقش مشروع قانون يمنع "الاتجار غير المشروع بالحيوانات البرية، والقضاء على العادة السيئة بأكل الحيوانات البرية لحماية حياة الناس وصحتهم وسلامتهم".
وبدأ انتشار الفيروس في سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان، كبرى مدن هوباي، المقاطعة المعزولة بجزئها الأكبر عن العالم منذ 23 يناير/ كانون الثاني، بعد فرض حجر صحي عليها.
السفينة ويستردام
إلى ذلك، تبحث الشركة المشغلة للسفينة السياحية الأميركية "ويستردام" الاثنين، عن مئات المسافرين الذين كانوا على متنها، وسُمح لهم بالنزول الأسبوع الماضي في كمبوديا، بعد أن ثبتت إصابة راكبة بفيروس كورونا، وذلك لمحاولة منع انتشار الفيروس.
وتعمل شركة "هولاند أميركا" المالكة للسفينة "بتنسيق وثيق" مع حكومات عدة ومنظمة الصحة العالمية ومراكز فحوص في الولايات المتحدة "للتحقيق وتتبّع الأشخاص الذين قد يكونون تفاعلوا" مع السائحة المصابة.
وبعد أن رفضت دول آسيوية عدة استقبالهم خشية من فيروس كورونا، سُمح لركاب السفينة البالغ عددهم 1455 شخصاً بالرسوّ الخميس، في مرفأ سيهانوكفيل في جنوب كمبوديا، الأمر الذي رحّب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ كان على متن السفينة الكثير من المواطنين الأميركيين.
ونزل أكثر من 1200 سائح من السفينة في الأيام اللاحقة بعد أن خضع بعضهم لفحص طبي سريع. واستقبل رئيس الوزراء هون سين أول من نزل من السفينة شخصياً، وسخر من "مرض الخوف"، مؤكداً أنه لم تُرصَد أي إصابة على متن السفينة.
إلا أنه ثبتت إصابة راكبة أميركية، وهي امرأة تبلغ 83 سنة، بعد أن عادت عبر الطائرة إلى منزلها في ماليزيا. وقد غادر كمبوديا على غرارها عشرات المسافرين الآخرين، عائدين إلى بلدانهم، ما يثير الخشية من تفشي المرض.
ولمواجهة ذلك، كثفت سلطات كمبوديا عمليات مراقبة الأشخاص الذين لا يزالون على أراضيها. وقالت كريستينا كيربي التي نزلت منذ بضعة أيام من السفينة، وهي موجودة حالياً في بنوم بنه، عاصمة كمبوديا: "لدي أطفال صغار في المنزل (في الولايات المتحدة) ولا أريد أن أجازف بنقل العدوى إليهم".
وتعتزم تايلاند التي سبق أن رفضت رسوّ السفينة في أحد مرافئها، منع دخول ركاب السفينة إلى أراضيها، إلا أن عدداً منهم قد دخلوا إلى المملكة.
من جهتها، فرضت سنغافورة على اثنين من مواطنيها كانا على متن السفينة، الحجر الصحي. وأعلنت أنها لن تسمح "لأي من ركاب السفينة بالدخول أو عبور" أراضيها.
أما بالنسبة إلى السائحة الأميركية المصابة، فهي تخضع وزوجها للمراقبة حالياً في ماليزيا.
(فرانس برس)
وتسابق مختبرات الأدوية الوقت لتطوير علاج ولقاح للفيروس الذي أصاب أكثر من 70500 شخص، وأودى بأكثر من 1770 شخصاً في الصين.
وتحتوي بلازما المصابين السابقين بفيروس "كوفيد-19" على أجسام مضادة يمكن استخدامها لخفض عدد الفيروسات في أجسام من هم في حال خطرة، وفق ما أكد مسؤول في اللجنة الصحية الوطنية في مؤتمر صحافي.
وأشارت سون يانرونغ، من المركز البيولوجي في وزارة العلوم والتكنولوجيا، إلى أنه نُقلَت البلازما إلى 11 مريضاً في ووهان، بؤرة المرض، الأسبوع الماضي. وأضافت: "عاد أحدهم إلى بيته، وآخر بات قادراً على النهوض والسير، والآخرون على طريق الشفاء".
وأكدت مجموعة "تشاينا بايوتيك" في منشور على شبكة "وي تشات" للتواصل الاجتماعي، أن مرضى خضعوا لعمليات نقل بلازما "تحسنت حالهم خلال 24 ساعة".
وذكرت المسؤولة في مستشفى بكين الجامعي، وانغ كيكيانغ، أن المتبرعين بالبلازما سيخضعون لفحص مسبق للتأكد أنّ من غير الممكن أن ينقلوا الفيروس. وأضافت: "نستخرج البلازما فقط. المكونات الأخرى للدم مثل الكريات الحمر والصفائح الدموية ستعاد إلى المتبرعين".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الاثنين، أن الصين قد ترجئ الدورة السنوية لبرلمانها، وسط انتشار فيروس كورونا الذي تبذل السلطات جهوداً للسيطرة عليه. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن "اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) ستنظر في اقتراح إرجاء الدورة التي يفترض أن تفتتح في الخامس من مارس/ آذار".
وصرح زانغ تيوي، المتحدث باسم لجنة الشؤون التشريعية في اللجنة الدائمة للبرلمان، بأن البلاد في "مرحلة حرجة" من احتواء انتشار المرض. وأضاف أن ثلث أعضاء البرلمان البالغ عددهم نحو 3000 نائب سيحضرون الاجتماع، وهم "مسؤولون كبار على مستوى المقاطعات والبلديات" التي تقع على الخطوط الأولى لمكافحة انتشار الفيروس.
وبدأ انتشار الفيروس في سوق للحيوانات البرية في مدينة ووهان، كبرى مدن هوباي، المقاطعة المعزولة بجزئها الأكبر عن العالم منذ 23 يناير/ كانون الثاني، بعد فرض حجر صحي عليها.
السفينة ويستردام
إلى ذلك، تبحث الشركة المشغلة للسفينة السياحية الأميركية "ويستردام" الاثنين، عن مئات المسافرين الذين كانوا على متنها، وسُمح لهم بالنزول الأسبوع الماضي في كمبوديا، بعد أن ثبتت إصابة راكبة بفيروس كورونا، وذلك لمحاولة منع انتشار الفيروس.
وتعمل شركة "هولاند أميركا" المالكة للسفينة "بتنسيق وثيق" مع حكومات عدة ومنظمة الصحة العالمية ومراكز فحوص في الولايات المتحدة "للتحقيق وتتبّع الأشخاص الذين قد يكونون تفاعلوا" مع السائحة المصابة.
وبعد أن رفضت دول آسيوية عدة استقبالهم خشية من فيروس كورونا، سُمح لركاب السفينة البالغ عددهم 1455 شخصاً بالرسوّ الخميس، في مرفأ سيهانوكفيل في جنوب كمبوديا، الأمر الذي رحّب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ كان على متن السفينة الكثير من المواطنين الأميركيين.
ونزل أكثر من 1200 سائح من السفينة في الأيام اللاحقة بعد أن خضع بعضهم لفحص طبي سريع. واستقبل رئيس الوزراء هون سين أول من نزل من السفينة شخصياً، وسخر من "مرض الخوف"، مؤكداً أنه لم تُرصَد أي إصابة على متن السفينة.
إلا أنه ثبتت إصابة راكبة أميركية، وهي امرأة تبلغ 83 سنة، بعد أن عادت عبر الطائرة إلى منزلها في ماليزيا. وقد غادر كمبوديا على غرارها عشرات المسافرين الآخرين، عائدين إلى بلدانهم، ما يثير الخشية من تفشي المرض.
ولمواجهة ذلك، كثفت سلطات كمبوديا عمليات مراقبة الأشخاص الذين لا يزالون على أراضيها. وقالت كريستينا كيربي التي نزلت منذ بضعة أيام من السفينة، وهي موجودة حالياً في بنوم بنه، عاصمة كمبوديا: "لدي أطفال صغار في المنزل (في الولايات المتحدة) ولا أريد أن أجازف بنقل العدوى إليهم".
وتعتزم تايلاند التي سبق أن رفضت رسوّ السفينة في أحد مرافئها، منع دخول ركاب السفينة إلى أراضيها، إلا أن عدداً منهم قد دخلوا إلى المملكة.
من جهتها، فرضت سنغافورة على اثنين من مواطنيها كانا على متن السفينة، الحجر الصحي. وأعلنت أنها لن تسمح "لأي من ركاب السفينة بالدخول أو عبور" أراضيها.
أما بالنسبة إلى السائحة الأميركية المصابة، فهي تخضع وزوجها للمراقبة حالياً في ماليزيا.
(فرانس برس)