تمشي إطارات الحافلة على الأرض، من خلال مسار مخصص لها، ويصعد الركاب إليها وينزلون منها من خلال أبواب جانبية في محطات مخصصة بجانب الطريق. لكن الحافلة أعلى من الحافلات التي اعتدنا رؤيتها والركوب فيها، إذ ترتفع عن سطح الأرض نحو 2.2 متر، ما يتيح لكافة أنواع المركبات المرور من تحتها، من دون الارتطام بأرضيتها. إضافة إلى أنها جُهزت مع قدرة استيعابية تبلغ 1200 شخص، يمكنها أن تقلّهم جميعاً دفعة واحدة.
ويأمل المهندسون من هذه الحافلات، أن تساهم في تخفيف الازدحام الطرقي، وتلوث الهواء، إضافة إلى تقليل التكاليف، لاسيما عند مقارنتها مع وسائل النقل العامة الأخرى، مثل مترو الأنفاق. حيث تعمل الحافلة بالكهرباء والطاقة الشمسية، وستوفر عمل 40 حافلة نقل عمومي، ما يعني تقليلاً في استخدام الوقود الأحفوري يقدر بـ800 طن سنوياً، وخفضاً لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 2500 طن كل عام.
"فكرة الحافلة تشبه فكرة مترو الأنفاق، لكن تكلفتها لا تتجاوز خُمس تكلفة المترو"، بحسب ما قاله المهندس المسؤول عن المشروع، باى تشى مينغ، في مقابلة سابقة على تلفزيون "CCTV".
وسبق أن عُرض نموذج مصغر عن الحافلة في "معرض بكين الدولي للتكنولوجيا الفائقة" للدورة الـ19، في مايو/أيار 2016، ثم قامت شركة TEB بصنع حافلات أولية للتجربة في 5 مدن صينية، وأنشأت المسارات المخصصة للحافلات في الطرق.
(العربي الجديد)
Facebook Post |