تزيّنت أمس أرصفة شنيانغ في الصين بمائة مجسّم لشخصيات السنافر ودورايمون الكرتونية الشهيرة، التي نجحت في جذب الكثير من العائلات وتحديداً الأطفال الذين يمرّون يومياً بهذه الأرصفة في طريقهم من منازلهم إلى مدارسهم، بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد.
وتعتبر شخصيات مسلسل "السنافر" ومسلسل "دورايمون" من الأكثر شعبية بين الأطفال الصينيين، كما أنّ أبطال المسلسليْن من الكائنات المجدّة والنشيطة (باستثناء سنفور كسلان ربما) ما اعتبره منظّمو المعرض محفّزاً للتلامذة الصغار على بدء عامهم الدراسي بحيوية وحماسة وأيضاً سعادة، فقد تميّزت المجسّمات والتماثيل المعروضة بألوانها الزاهية وابتساماتها العريضة وتعابيرها البريئة.
يذكر أنّ شخصيات "سمورف"، المعروفة عربياً بالسنافر، من ابتكار الصحافي والرسّام البلجيكي بيار كوليفورد (الشهير باسم بيو) وقد أطلقها في الصحافة البلجيكية عام 1958، فقد بدأت تلك الكائنات الزرقاء التي تسكن نبتات الفطر البرّي مشوارها في عالم الكوميكس، أو الشرائط المرسومة، قبل أن تتحوّل إلى شخصيات رسوم تلفزيونية متحرّكة، ثم تنتقل إلى السينما بأحدث تقنياتها.
أما "دورايمون" فهو قطّ آلي من ابتكار الفريق الياباني فوجيكو فوجيو، الذي أطلقه عام 1969 كبطل لسلسلة مرسومة من الكوميكس، تحوّلت إلى التلفزيون في ثمانينيات القرن العشرين، ومنذ 2013 تعكف شركة أمازون على إنتاج مسلسل تلفزيوني لهذا القطّ باللغة الانكليزية. علماً أنّ سلسلة "دورايمون" واحدة من أكثر قصص الكوميكس مبيعاً، إذ باعت لليوم أكثر من 100 مليون نسخة.