الصومال: مخاطر الجفاف تهدد الحياة... والأمم المتحدة تطلب تمويلاً

دعا كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "يونيسيف" إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية الشامل والفوري في الصومال، نتيجة الجفاف الذي طاول مختلف أنحاء البلاد. وأكدا الحاجة لنحو نصف مليون دولار لتجنب وقوع المزيد من الضحايا.

وكان الجفاف الذي ضرب المناطق الشمالية من الصومال خلال عام، انتشر الآن في جميع أنحاء البلاد، ما يهدد السكان الذين يعانون من وضع هش أصلا نتيجة عقود من الصراع.

ووفقا لبيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "يونيسيف"، نشر أمس الجمعة على الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من نصف سكان البلاد أو نحو ستة ملايين شخص إما يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، أو في حاجة إلى دعم سبل عيشهم.

وزار كل من ممثلي "يونيسيف" في الصومال وبرنامج الأغذية العالمي هذا الأسبوع المناطق الأكثر تضررا في منطقة بونتلاند الشمالية، حيث تعمل المنظمتان على تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها.

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، لورون بوكيرا، من الصومال، وفي حوار عبر الهاتف في مؤتمر صحافي في جنيف: "بدأ هذا الوضع يتفاقم في نهاية 2015 وبداية 2016 حيث وصفت حالة الجفاف هناك بالحرجة وذلك في المناطق بين بونتلاند وصوماليلاند. الجميع استجاب لهذا الجفاف، ولكن ما رأيناه هذا الأسبوع هو أن السكان وصلوا إلى الحد الأقصى من قدرتهم على التأقلم مع الوضع المتسم بالجفاف الشديد، ليس فقط لأنفسهم ولكن أيضا لماشيتهم التي تعد مصدرا كبيرا للرزق لهم".

— UN News Centre (@UN_News_Centre) February 17, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — UN News Centre (@UN_News_Centre) February 17, 2017

وأدى الجفاف المستمر وغير ذلك من العوامل إلى حرمان المجتمعات من الموارد التي يعتمدون عليها وفقدت قرى بأكملها محاصيلها أو ماشيتها. كما ارتفعت أسعار المياه والأغذية المنتجة محليا. وأدى الوضع المتردي إلى زيادة الأمراض المنقولة عبر المياه، مع وجود أكثر من أربعة آلاف حالة من الإسهال الحاد والكوليرا هذا العام.

— Amir M. Abdulla (@AmirMAbdulla) February 17, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — Amir M. Abdulla (@AmirMAbdulla) February 17, 2017

كما قال المتحدث باسم "يونيسيف"، كريستوف بوليارك، في المؤتمر الصحافي: "الأطفال الأكثر تأثرا بالجفاف، وكما تذكرون لقي ما لا يقل عن 260 ألف شخص حتفهم نتيجة الجفاف في عام 2011، نصفهم من الأطفال. من المتوقع أن يعاني 944 ألف طفل من نقص حاد في التغذية العام الحالي، بما في ذلك 185 ألف طفل من سوء التغذية الشديد، ويحتاجون إلى الدعم الطارئ المنقذ للحياة، وهذا العدد من المحتمل أن يزداد بنسبة 50 في المائة، ليصل إلى 270 ألفا خلال الأشهر المقبلة".

ومع الاحتياجات المتزايدة لمواجهة الجفاف، تناشد "يونيسيف" وبرنامج الأغذية العالمي الحصول على أكثر من 450 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة خلال الأشهر المقبلة.

(العربي الجديد)