قال مدير عام صندوق التنمية العقارية السعودي، يوسف الزغيبي، اليوم الأحد، إن الصندوق مُطالب بتقديم قروض قيمتها 267 مليار ريال (71.2 مليار دولار).
وأضاف المسؤول في الصندوق العقاري السعودي خلال لقاء في غرفة تجارة وصناعة الرياض، اليوم، أن "الصندوق يواجه تحدياً كبيراً، بوجود قائمة انتظار يبلغ تعدادها 425 ألف مواطن".
وصندوق التنمية العقارية السعودي، هو أحد 5 مؤسسات تمويل حكومية في السعودية، تم تأسيسه عام 1974، وبدأ نشاطه بعد سنة من تأسيسه بهدف المساهمة في إقامة المساكن الحديثة، والمجمعات السكنية في مختلف أنحاء المملكة للمواطنين السعوديين.
ويعاني الصندوق من بطء شديد في آلية توزيع القروض، واعترف العام الماضي أن أكثر من 140 ألف مواطن صدرت لهم الموافقة على الحصول على القرض، لم يراجعوا الصندوق، لأنهم لا يملكون أراضٍ لإقامة منازلهم الخاصة أو لعدم قدرتهم المالية على سداد أقساط الصندوق.
وتراجعت قيمة أصول الصناديق العامة التي تستثمر في العقارات في السعودية بنسبة 11% في 2015، فقد انخفضت إلى نحو 4.43 مليارات ريال (نحو 1.2 مليار دولار)، بنهاية العام الماضي 2015، مقارنة مع 4.98 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، بنهاية عام 2014، فاقدة 545 مليون ريال (145 مليون دولار).
وأكد الزغيبي أن "القائمة بحاجة لـ212 مليار ريال (56.53 مليار دولار)، إضافة إلى قائمة أخرى لطالبي القروض، التي صدرت الموافقة على منحها تبلغ 115 ألف مقترض، يجب إقراضهم 55 مليار ريال (14.67 مليار دولار)".
وبدأ الصندوق برأسمال 250 مليون ريال، ثم تضاعف عدة مرات ليصبح رأسمال الصندوق حتى نهاية السنة المالية 1433 هجري (2012)، 183 مليار ريال، ليصبح من أكبر مؤسسات التمويل العقاري في العالم.
وقال الزغيبي إن "للصندوق 30 مليار ريال ديوناً متعثرة، تراكمت بسبب 100 ألف مقترض لم يسددوا ما عليهم للصندوق"، لافتاً إلى أن 50% من المقترضين غير منتظمين في السداد، بينما بلغ عدد المقترضين منذ إنشائه مليون مواطن.
ويعاني السعوديون من أزمة سكن منذ عقود، وتؤكد إحصاءات غير رسمية أن 73% من السعوديين لا يملكون مسكناً أو يقطنون وحدات غير لائقة.
اقرأ أيضاً:
الزامل يستنجد بالملك السعودي لإنقاذ قطاع المقاولات
طالبو السكن بالسعودية يتضررون من القرض المعجّل.. والتجار يستفيدون