تحت عنوان "الصناعات الثقافية وسبل تطويرها" تنطلق عند الخامسة من مساء اليوم ندوة في "المجلس الأعلى للثقافة" في القاهرة، بمشاركة متخصّصين في مجال صناعة الثقافة والثقافة بوصفها صناعة من مصر والصين.
يشارك في الندوة كل من الأكاديمي شاكر عبد الحميد، والمسؤول في مديرية الثقافة في مقاطعة سيتشوان جاو هونغتشوان، ويليها حوار مفتوح لطرح وتبادل الأفكار حول كيفية الارتقاء بالصناعات الثقافية والاستفادة من التجارب الناجحة في ذلك المجال.
يتناول الحوار الموضوعات المتعلقة بالصناعات الثقافية في مجالات: النشر والمسرح والسينما والموسيقى والعمارة والفنون الشعبية والأدب في مصر والصين.
من المعروف أن الصين أطلقت عام 2017 خطة خمسية لتطوير الصناعات الثقافية فيها تنتهي عام 2020، وتخدم في تطوير المجتمعات داخل الصين على تنوعها، وكذلك ترفد الاقتصاد الوطني في سوق تنافسية صعبة في العالم.
ومن أبرز الصناعات الثقافية الصينية الدراما داخل البلاد، والتي بدأت اليوم تغزو التلفزيونات العربية كمسلسلات مدبلجة. وكذلك بدأ الفن المعاصر في الصين يخرج من جدران البلاد ويحقق شهرة عالمية، كما فتحت المراكز الثقافية برامج إقامات فنية وإبداعية.
وبالتأكيد تعمل الصين على تطوير الصناعات التراثية التقليدية والفنون الشعبية، إلى جانب دعم القوة الناعمة المتمثلة في ثقافة الطعام الصيني والرياضات التأملية التي غزت العالم مثل اليوغا وغيرها.
وفي السنوات الأخيرة ازدادت حركة الترجمة من الصينية إلى العربية، ما ساهم في انتشار الأدب الصيني إلى حد ما والتعرف بشكل أقرب على هذا الأدب.
في حين أن الصناعة الثقافية في مصر تعتمد بشكل مباشر وكبير على السينما والدراما التلفزيونية، بينما تتراجع الحقول الأخرى. ويبدو أن هذا التراجع مرتبط بالأوضاع الاقتصادية والسياسية المضطربة في البلاد في السنوات الأخيرة، إلى جانب ضرورة إعادة النظر في السياسات الثقافية ذات الطبيعة المركزية في البلاد.