الصليب الأحمر في فخّ العنصرية

01 يوليو 2016
نسبت الأعمال السيئة إلى السود (تويتر)
+ الخط -


أثارت صورة لتعلميات السلامة من الصليب الأحمر الأميركي موجة غضب واسعة، حيث اتهمها ناشطون بـ"العنصرية"، واضطرت المؤسسة للاعتذار.

الصورة تعرض تعليمات من أجل سباحة آمنة للأطفال، تشرح ما يجب وما لا يجب القيام به في بركة السباحة.

وبحسب "سي إن إن" الأميركية فإن الصورة قد أظهرت مجموعة من الأطفال يمارسون أعمالاً مختلفة، صحيحة وخاطئة، مع إشارة إلى أيّ منها رائع (cool) وأيّ منها عكس ذلك (not cool)، إلّا أن المستخدمين غضبوا من نسب أغلب الأعمال الخاطئة إلى أطفال ذوي بشرة سوداء، بينما كان الأطفال الشقر والبيض يقومون بالأعمال الإيجابية.

وتظهر في الصورة طفلة شقراء ذات ابتسامة جميلة تهم بدخول المسبح بشكل آمن، وأسرة بيضاء أخرى تلعب وفقا للنظام، بينما يظهر طفل أسود وهو يقفز بتهور إلى وسط البركة، وآخر يسبح في المنطقة غير الآمنة.


وشن المغردون هجوماً على الصورة التي نشرها أحدهم، لتثير جدلاً كبيراً حول السبب الذي دفع بالمؤسسة العريقة إلى ما اعتبروه وقوعاً في فخ النظرة العنصرية، والتي تربط السود بالخطر والجريمة.

ورغم أن الجدل تخللته مواقف مؤيدة للصورة، واصفة إيّاها بصورة عادية تعبر عن التنوع في المجتمع، إلّا أن ذلك لم يحل دون اضطرار المؤسسة الإنسانية العريقة للاعتذار العلني.

واعتذرت منظمة الصليب الأحمر عبر موقعها الرسمي عن الصورة، وكتبت "نقدم اعتذارنا الشديد عن سوء الفهم الذي وقع، لم تكن لنا أي نية بالإساءة لأحد، ونحن كأعرق وأكبر منظمة إنسانية في البلاد ملتزمون بتعزيز التنوع والاندماج في كل ما نقوم به. كما أوضحت المؤسسة أن الصورة تعود إلى عام 2014 وأنها قامت بإزالتها من مختلفة المنصات.

(العربي الجديد)







المساهمون