وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إن تصاعد العنف في مدينة حلب السورية يدفع من يعيشون تحت نيران القصف والتفجيرات إلى شفا كارثة إنسانية.
وأضافت أن المعارك الشرسة، التي تندلع في حلب بين مقاتلي المعارضة والقوات التابعة للحكومة السورية، أدت إلى تفاقم محنة عشرات الآلاف من سكان المدينة، التي وصفتها اللجنة بأنها واحدة من أكثر المناطق تضررا من القتال في الصراع المندلع منذ خمسة أعوام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية على مستشفى القدس في الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية، في مدينة حلب، أسفر عن سقوط 27 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال وآخر طبيب أطفال بالمدينة.
وذكر أحد عمال الإنقاذ أن موجة جديدة من القصف الجوي اليوم، الخميس، للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، قتلت 30 مدنيا على الأقل. وقال المرصد إن العدد 20 على الأقل.
وفي المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، قال المرصد والوكالة السورية للأنباء إن قصف المعارضين أدى إلى مقتل 14 شخصا على الأقل.
وكان رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، يان إيغلاند، قد أكد اليوم للصحافيين بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية، أنه "لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة".
وأضاف: "تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية مباشرة اليوم بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين، وكذلك في أجزاء من منطقة حمص".