غادر زعيم "التيّار الصدري"، مقتدى الصدر، بغداد متوجهاً إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية، بناء على دعوة من سلطات أبوظبي، وفقا لبيان أصدره مكتب الصدر، قال إنه "غادر بطائرة إماراتية خاصة"، لكنه لم يكشف عن الملفات التي سيتم بحثها خلال الزيارة.
وذكر بيان أصدره مكتب زعيم "التيار الصدري" أنّ "الصدر توجه، اليوم، إلى الإمارات العربية في زيارة رسمية"، مبينا أنّ "الإمارات أرسلت طائرة خاصة من قبلها لنقل الصدر ذهابا وإيابا".
وكان الصدر قد زار، نهاية الشهر الماضي، السعودية، تلبية لدعوة رسمية وجهت له، والتقى عدداً من المسؤولين هناك، على رأسهم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وصنفت الإمارات عدداً من المليشيات العراقية على لائحة الإرهاب، من بينها "لواء اليوم الموعود" الذي يتزعمه مقتدى الصدر.
ويتكتم أتباع "التيّار الصدري" عن فحوى الزيارة، وعن الملفات التي سيتم بحثها، بينما أكد برلماني قريب من التحالف الوطني لـ"العربي الجديد" أنّ "الصدر كان قد تلقى دعوة رسمية لزيارة الإمارات منذ سفره إلى المملكة العربية السعودية".
وأضاف البرلماني أنّ "هذه الزيارة تأتي ضمن إطار واحد لزيارة الصدر إلى الرياض، وضمن جهود السعودية في التقارب مع الأحزاب الحاكمة في العراق، بعد فترة طويلة من القطيعة بين الجانبين".
وأشار المصدر إلى أنّ "هناك دعما واضحا من هذه الدول للأحزاب الحاكمة في العراق، وتقريبها إليها، وتقديم الدعم لها في الانتخابات المقبلة"، مبينا أنّ "زيارة وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، التي يقوم بها إلى بغداد، هي أيضا من ضمن هذه الخطوات التي تقوم بها هذه الدول، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لكسب الأحزاب العراقية الحاكمة".
ويتزعم الصدر مليشيا "سرايا السلام" و"لواء اليوم الموعود"، وهي جزء من مليشيا "الحشد الشعبي".
ويحظى زعيم التيار الصدري بثقل كبير في العملية السياسية العراقية، وفي الشارع الشيعي العراقي كزعيم ديني.
وبعد زيارة الصدر إلى السعودية، والتي سبقتها زيارة وزير الداخلية القيادي في مليشيا "بدر"، قاسم الأعرجي، إلى الرياض، تغيّر خطاب مليشيا "الحشد الشعبي" تجاه المملكة، إذ أثنى قادتها على تلك الزيارات، مؤكدين "أهمية توطيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية".