الصحّة تبدأ بشربة ماء

12 مارس 2014
كيف تشرب الماء في 10 خطوات
+ الخط -

كثيرة هي الأشياء التي يظن البشر أنها ولدت معهم كغرائز لا يحتاجون لتعلُّم المزيد من التفاصيل عن الطرق الأفضل لممارستها، وبينها التنفس وتناول الطعام وشرب الماء، لكن العلم الحديث أثبت أن البشر يمارسون الكثير من الأمور الغريزية بأساليب خاطئة تماماً تتسبب في الإضرار بهم.
أبحاث حديثة نشرتها جولي برنير، اختصاصية علم اليوغا، على موقعها الشخصي ونقلتها عنها مجلات متخصصة، تشير بوضوح إلى أن لشرب الماء طرقاً تجعله مفيداً، بخلاف الطرق المعتادة التي يمارس بها غالبية البشر هذا الطقس المعتاد.
وترى جولي برنير أن اعتماد الطرق الصحية لارتشاف الماء يمكن أن يغيّر كثيراً في حياة الانسان ويحميه من أخطار لا يدركها، كما تقيه من الكثير من الآلام والتقلّصات في الجهازين البولي والهضمي.
وترصد برنير الطريقة الأنسب لشرب الماء التي تستند إلى عشرة مبادئ هامة:
 أولها الجلوس لشرب الماء كما نجلس لتناول الطعام،
وثانيها ارتشاف كميات قليلة من الماء ثم الاستنشاق ثم المزيد من الرشفات بدلاً من شرب الماء مرة واحدة وبكميات كبيرة.
الطريقة الثالثة لشرب الماء الصحي هي أن تشرب الماء على مدار اليوم وليس في فترات محددة فقط، والرابعة ألا تلجأ إلى ارتشاف ماء أكثر برودة من المكان الذي تقطن فيه، وفي الغالب فإن ارتشاف الماء الدافئ أو الذي يزيد عن حرارة الجو أفضل دائماً.
الخامسة عليك أن ترتشف كميات صغيرة من الماء أثناء تناول الطعام، لكن لا تكثر من الماء أثناء الأكل حتى يكون للجهاز الهضمي القدرة على العمل. فالقاعدة الأهم بالنسبة إلى المعدة الممتلئة هي بتقسيمها إلى 50 بالمئة طعام و25 بالمئة ماء و25 بالمئة فارغة لترك مكان لعصارات الجهاز الهضمي وحركة الطعام. وللأسباب السابق ذكرها، على الشخص ألا يشرب الكثير من الماء قبل وجبات الطعام أو بعدها، وفقاً للطريقة السادسة.
سابعاً اشرب عندما تكون عطشاً. فالعطش رغبة طبيعية ينبغي أن تستجيب لها فوراً لأنها تعني أن جسدك يحتاج إلى الماء.
أما كمية الماء التي يحتاجها الجسم يوميا فتحددها الطريقة الثامنة التي تفصّل الأمر اعتماداً على حجم الجسم وأنواع الوجبات الغذائية وأنماط الحياة المتباينة بين البشر، لكنها تشدد على ضرورة ألا تقل كمية المياه التي يحتسيها الشخص يومياً عن ثمانية أكواب.
تاسعاً يختص بعملية التبول، فالمفترض أن يلاحظ الشخص دائماً لون بوله وسيولته لمعرفة ما إذا كان جسده يحصل على الكمية الكافية من الماء من عدمه، بينما الطريقة العاشرة والأخيرة فتتعلق بحساسية الشفاه باعتبارها مقياساً واضحاً لمدى تشبّع الجسم بالماء أو حاجته إليه.
ورغم كون الدراسات التي تستند إليها تلك المبادئ حديثة وتشهد انتشاراً على مستوى العالم، إلا أن الكثير منها ورد ذكره في السيرة النبوية قبل أربعة عشر قرناً وخاصة في الأحاديث، منها قول النبي محمد، صلّى الله عليه وسلّم: "ثلّثْ لطعامك وثلّث لشرابك وثلّث لنفسك".

دلالات
المساهمون