وقالت المنظمة، في بيان، إن "الالتهاب الكبدي الفيروسي هو مجموعة من الأمراض المعدية المعروفة باسم التهاب الكبد (A, B, C, D, E)، التي تؤثر على ملايين الناس في جميع أنحاء العالم". وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة في شرق المتوسط، علاء الدين العلوان، أن "الوعي بالالتهاب الكبدي وطرق الوقاية منه منخفضة في هذا الإقليم. فالعديد من الناس يتعرضون للالتهاب الكبدي الفيروسي بسبب ضعف إمكانية الحصول على المياه النظيفة، والتعرض للممارسات غير الآمنة في مواقع الرعاية الصحية، ونقل الدم أو زرع الأعضاء على نحو غير آمن".
وتابع العلوان أن "كثيرين يتعرضون للإصابة بالمرض نتيجة سلوكيات خطيرة، مثل إهمال النظافة، وممارسة الجنس من دون وقاية، والمشاركة في استعمال أدوات الحقن والأدوات الحادة". وأضاف أن "4.3 ملايين شخص يصابون بالتهاب الكبد B في إقليم الشرق الأوسط سنوياً، و800 ألف شخص بالتهاب الكبد C، اللذان ينتقلان عن طريق الاتصال بدم ملوث، والجنس، أو من الأم المصابة إلى طفلها"، لافتاً إلى أن "الإصابة المزمنة بالتهاب الكبد B أو C هي السبب الرئيسي لتليّف الكبد وسرطان الكبد".
وأضاف البيان أن "هناك معدل مرتفع لانتشار التهاب الكبد من نمط A وE، اللذان ينجمان عن تناول المواد الغذائية أو المياه الملوثة". وقال إن "الالتهاب الكبدي الفيروسي يمكن الوقاية منه وعلاجه، إذ تتوفر لقاحات فعالة ضد التهاب الكبد A وB نوصي باستخدامها"، مضيفاً أنه "في كثير من الحالات يمكن الشفاء من الالتهاب الكبدي. ولكن إذا تُرك من دون علاج، يمكن أن يسبب ضرراً اقتصادياً ثقيلاً على البلدان، بسبب فقدان الحياة وانخفاض الإنتاجية".
في المقابل، لفتت المنظمة إلى أن "علاج الالتهاب الكبدي بالأدوية المتاحة باهظ الثمن بالنسبة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل"، مضيفة أن "تزايد كلفة الأدوية يشكل أيضاً مصدر قلق كبير، ويؤكد الحاجة إلى تغيير نماذج الأعمال التجارية".