الصحة العالميّة: 4877 شخصاً توفوا بسبب إيبولا

23 أكتوبر 2014
ما زال إيبولا يحصد الأرواح (GETTY)
+ الخط -
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن 4877 شخصاً توفوا في أسوأ تفشٍّ مسجّل لمرض إيبولا، وإن عدد المصابين لا يقل عن 9936، وذلك بحسب ما سجّل حتى 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأضافت أن الدول الأكثر تأثراً بفيروس إيبولا، وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا، ما زالت تفتقر إلى الأسرّة لعلاج المصابين بالمرض، فلديها 25 في المئة من الأسرّة اللازمة. كما أن هذه الدول لم تحصل على أي تعهد قوي بالمساعدة من الفرق الطبية الأجنبية.
وقررت المنظمة تقسيم الدول المصابة إلى مجموعتين، الأولى تضم ليبيريا وسيراليون وغينيا، هي الأكثر معاناة، والثانية الولايات المتحدة وإسبانيا. وجرى سحب السنغال ونيجيريا من المجموعة الثانية لعدم تسجيل أي إصابة فيهما منذ أكثر من 42 يوماً.
وسجلت غينيا، حيث ظهر الوباء أولاً في ديسمبر/ كانون الأول، 1540 إصابة أدت 904 إصابات منها إلى الوفاة. ولكن ليبيريا هي الأكثر معاناة مع 4665 إصابة بينها 2705 وفيات، تليها سيراليون مع 3706 إصابات بينها 1259 وفاة.
وما زالت الحصيلة على ما هي في نيجيريا والسنغال، أي 20 إصابة، بينها 8 وفيات في نيجيريا وحالة واحدة في السودان لطالب غيني أعلن شفاؤه في 10 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأصيب في الولايات المتحدة اثنان من هيئة التمريض في مستشفى دالاس حيث عولج مريض ليبيري وتوفي.
وسجلت في إسبانيا إصابة واحدة لدى ممرضة شفيت، وقد انتقلت إليها العدوى من مبشّرين أصيبا في أفريقيا وتوفيا في مدريد.
وتأمل منظمة الصحة العالمية في الحصول على نتائج التجارب على اللقاحات التي بدأت في سويسرا وأفريقيا والولايات المتحدة، حيث أعلن المعهد الأميركي للصحة، الأربعاء، عن بدء التجارب السريرية على لقاح تجريبي جديد ضد إيبولا هو الثاني الذي تجري تجربته في الولايات المتحدة على متطوعين.
ومن جهة ثانية، أعلنت كوبا، الأربعاء، عن إرسال فريق يضم 83 طبيباً وممرضاً إلى غينيا وليبيريا، ليرتفع إلى 256 عدد الكوبيين الذين أرسلوا إلى غرب أفريقيا للمساهمة في جهود مكافحة إيبولا.
وكانت كوبا، رغم الصعوبات الاقتصادية وقدراتها المتواضعة، سبّاقة في إرسال أول فريق من 165 من الأطباء والممرضين إلى سيراليون في الأول من أكتوبر الجاري، رغم المخاطر، نظراً للعدوى الشديدة للفيروس الذي يسبب الوفاة في 70 في المئة من الحالات.
ويعمل المسؤولون في القطاع الصحي على المستوى الفيدرالي بالولايات المتحدة، على توسيع نطاق حالة التأهب في مواجهة وباء إيبولا، قائلين إن جميع المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة من الدول التي يتفشى فيها فيروس إيبولا بغرب أفريقيا سوف يخضعون للكشف عن أعراض المرض لمدة واحد وعشرين يوماً.

وقال توم فريدين، مدير المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الخطة سوف تبدأ الاثنين المقبل وتغطي الزائرين وعمال القطاع الصحي والصحافيين والأميركيين الآخرين العائدين من ليبيريا أو سيراليون أو غينيا.

ومن المزمع بدء تطبيق الخطة في ست ولايات، هي نيويورك وبنسلفانيا وماريلاند وفيرجينيا ونيوجيرسي وجورجيا.

ومن المقرر منح المسافرين أدوات لمساعدتهم على متابعة درجة حرارة الجسم، ومن المزمع إبلاغهم بضرورة إطلاع مسؤولي الصحة على حالاتهم بشكل يومي.

المساهمون